قامت أبوظبي بدعوة رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء المقدشي وثلاثة من كبار ضباط الجيش لزيارة الإمارات تحت غطاء "دعم وانجاح الاهداف المشتركة ضمن قوات العربي لمحاربة الإرهاب ودعم الأمن والسلم الإقليمي والعربي".
وأوضحت وثيقة سربت لوسائل الإعلام صدرت من مكتب رئيس أركان القوات المسلحة الإمارتية الفريق الركن حمد الرميثي عن إستدعاء الإمارات لكلاً من اللواء/ عبدالقوي عباد أحمد الشريف محافظ محافظة صنعاء، واللواء حسين العجمي العواضي محافظ محافظة الجوف، واللواء علي محمد القوسي محافظ محافظة ذمار.
وذكرت الوثيقة أن تلبية الأسماء المذكورة للدعوة سيكون محل ترحيب دائماً مشيرة الى أنها سيكون لها الأثر البالغ في دعم وانجاح الاهداف المشتركة ضمن قوات العربي لمحاربة الإرهاب ودعم الأمن والسلم الإقليمي والعربي.
وكانت أبوظبي عمدت مؤخرا إلى إنشاء ثلاثة معسكرات فيها في الوادي وهضبة حضرموت في ثلاث مناطق هي عبوة والخايرة وثومة.
وتتعدد أوجه الدور الإماراتي بدءاً من الإشراف على تدريب وإنشاء أجهزة أمنية وعسكرية رسمية في المحافظات الجنوبية، مروراً بالترتيبات الاقتصادية والسياسية المختلفة في هذه المحافظات، خصوصاً عدن.
وتلعب أبوظبي دورا مثيرا للجدل في اليمن، وقد أثيرت علامات استفهام كثيرا حول دعمها لانفصال جنوب اليمن واستقبال القيادات المؤيدة له.
ويرى مراقبون أن أبوظبي تستأثر في المدن الجنوبية بعد ان تحولت بوصلتها من المعارك ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وهما المشكلة والعائق الرئيسي في البلاد واتجهت لاخلاق عدو وتكبير قضية القاعدة في اليمن.
كما يرى آخرون أن أبوظبي هي التي تقف خلف ترحيل أبناء الشمال من خلال القوات العسكرية الموالية لها وعلى رأسها محافظ عدن الذي تربطه علاقة وثيقة فيها، فضلا عن محاولاتها دعم الانفصال واستضافة دعاة الانفصال في الإمارات.