في الوقت الذي تضج به دول العالم وشعوبها الحية ومؤسساتها احتجاجا على المجازر اليومية التي تقترفها قوات الأسد والطيران الروسي ضد المدنيين في حلب غرد وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش عن ساحتين مختلفتين ولكن يجمعهما أنهما يتعرضان "للإرهاب".
وفي حين بدأت القوات الإماراتية والسعودية وقوات التحالف عملية عسكرية كبيرة ضد تنظيم القاعدة في اليمن وتحرير حضرموت و المكلا وبلدات أخرى ظل اللحم الحي الغض لمدنيي حلب هو الذي يقاوم نار الأسد وبوتين.
قرقاش قال في تغريدات على حسابه في موقع «تويتر»، إن المؤتمر الصحافي للعميد مسلم الراشدي، قائد القوات الإماراتية في حضرموت، صورة أخرى متجددة لجيش عربي مهني وقيادات تجمع بين القدرة والثقافة.
واعتبر في تغريدة أخرى أن «تحرير حضرموت عبر عملية مدروسة ترسل أكثر من رسالة حول خطر الإرهاب والتصدي له، ومنع استغلال الإرهاب للفوضى، ومسؤولية دول المنطقة نحو استقرارها».
وأضاف أن «تحرير المكلا هو تحرير لسكان هذه المدينة الحضرمية من عصابة مجرمة، تسرق وتنهب وتقتل باسم الدين. عودة الفرح والأمل في المكلا استعادة لتحرير عدن».
وختم قرقاش تغريدته قائلاً «في هذه الجمعة المباركة ندعو بأن يحفظ رب الكون أفراد قواتنا المسلحة ويحميهم، وليعلموا أن الوطن كله يفخر بهم وبأدائهم من باب المندب إلى المكلا».
بعض المواقع الرسمية الإماراتية اكتفت بتغطية هذه التغريدات عن "المكلا" ولكنها تجاهلت تغريدة أخرى حول حلب رغم "برودها وعدم مناسبتها لوقع المذابح" وفق ما يقول ناشطون.
كتب قرقاش قائلا:" الهجوم الوحشي على حلب، وما يبدو أنه انهيار لوقف إطلاق النار في سوريا، تطور خطر، المسار السياسي اليوم أبعد من أي وقت مضى، نزيف الجرح مستمر".
واكتفى الوزير قرقاش بهذا التوصيف "المحايد" مع أنه يمكن أن يكون للدولة موقف أقوى بكثير لو أرادت ذلك وبما يناسب مواقفها ضد تنظيم الدولة وضد القاعدة وحتى ضد الإسلام السني والإسلام الوسطي، وفق ما يثيره ناشطون في أكثر من مناسبة، متسائلين إن كان إرهاب نظام الأسد يختلف عن إرهاب المنظمات الأخرى.