أعلنت وزارة التربية والتعليم عن اعتماد خطة زمنية متكاملة لتقييم وقياس أداء الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمناهجها، تشمل جميع المراحل من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، وذلك خلال العام الأكاديمي 2025-2026.
وأوضحت الوزارة أن التقييم سيُنفذ على مدار العام الدراسي وفق جدول برمجي محدد، يبدأ في أغسطس وسبتمبر بالتقييم التشخيصي وإعداد خطط التدخل الفردية، يليه في أكتوبر تطبيق التقييمات الرسمية لقياس الكفايات الأساسية. أما في نوفمبر وديسمبر فسيُركز على دعم مهارات الطلبة وإجراء اختبارات نهاية الفصل الأول، على أن تُعلن النتائج في يناير، بالتزامن مع عقد لقاءات مع أولياء الأمور.
وفي فبراير ومارس تُخصص المرحلة للتقييمات الرئيسة والتقويم الشامل، بينما يشهد أبريل ومايو إعلان نتائج الفصل الثاني وإجراء الاختبارات الدولية مثل PIRLS وTIMSS. ويُختتم العام الدراسي في يونيو ويوليو باختبارات نهاية الفصل الثالث والاختبارات التعويضية.
وبيّنت الوزارة أن الخطة تتضمن نظاماً نوعياً لتقييم مرحلة رياض الأطفال، يركز على متابعة النمو والتطور بشكل مستمر وشامل، بما يضمن انتقالاً سلساً للطفل إلى الصف الأول الأساسي.
ويقوم النظام على دورة تقييمية من خمس مراحل مترابطة: الملاحظة، التقييم، التخطيط، التنفيذ، والتأمل، ويعتمد على مبادئ أساسية أبرزها مراعاة الفروق الفردية، والاحتياجات الخاصة، والبعد الأخلاقي والقيمي، إضافة إلى الشمول الثقافي وتعزيز التعاون والتفكير المستمر.
كما صنّفت الخطة خمسة مستويات للتقييم، تشمل: التقييم الأساسي، التقييم المستمر، التقييم التشخيصي للأطفال أصحاب الهمم، مراجعات نهاية الفصل مع أولياء الأمور، وتقارير شاملة في نهاية العام الدراسي.
ويعتمد النظام على مؤشرات دقيقة لقياس تطور الأطفال، من مستوى المبتدئ الذي يعكس بداية اكتساب المهارات، مروراً بمستوى المتطور الذي يتطلب دعماً إضافياً، ثم المتقن الذي يعبّر عن ثبات المهارات، وصولاً إلى مستوى يتجاوز التوقعات الذي يكشف عن الإبداع والتميز.
وأكدت الوزارة أن التقييم لا يقتصر على قياس التحصيل الدراسي، بل يمثل عملية تربوية متواصلة تراعي النمو العقلي والجسدي والاجتماعي واللغوي والإبداعي للطفل، بما يعزز التوازن في شخصيته.
واعتبرت أن النظام الجديد يشكل خطوة استراتيجية للارتقاء بجودة التعليم في المراحل التأسيسية، من خلال الجمع بين الرؤية التربوية الشمولية والدقة العلمية، والاعتماد على المتابعة المستمرة لنمو وتعلم الطلبة، بما يؤهلهم لخوض المراحل التعليمية اللاحقة بثقة وكفاءة.