أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

«ستخرج معي!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 29-11-2016


لم تكن هناك عبارة يمكن سماعها أجمل من هذه العبارة!

الأمر يعني «حزمة حوافز» مختلفة، كما يُقال في التعبير السياسي، يمكنك أن تجلس إلى جواره في الأمام، ويمكنك أن تحصل في الطريق على بعض المشتريات التي لن يحصل عليها إخوتك، وستقوم بالحديث عنها أسبوعاً مقبلاً، والأهم من ذلك كله أنك ستشاركه الجلوس في مجالس الرجال! وما أدراك ما مجالس الرجال!

كان الخروج مع أصدقاء أبيك يعني بالضرورة أن تعود إلى المنزل وقد فقدت تصرفاً طفولياً نُهيت عنه، واستبدلته بتصرف رجولي تعلمته من أحدهم أو حاولت تقليد أحدهم فيه.. الجميع يعتبر نفسه مسؤولاً عن تربيتك بطريقة ما، فالعم فلان يعطيك نصيحة متعلقة بسلوكك في الجلوس، والعم الآخر يعطيك نصيحة في تعاطيك مع الأكبر سناً. في أوقات كثيرة يطلب منك إحضار أمر ما لا يحتاج إليه الجالسون، وستفهم بعد سنوات أنه كان هناك ما يجب ألا تسمعه.. «ستخرج معي» كان لابد من تكرار التجربة، فالمعاني إن لم تنتقل من جيل إلى آخر سنضيع في هذا العالم الذي لا يرحم!

قررت أن أعيد التجربة مع أبنائي.. وسأنقل إليهم «مراجل» مجالس الرجال.. أخبرته بأنه سيخرج معي! لم تكن فرحته بالمستوى الذي تخيلته، والذي كنت لأكون عليه حين أسمعها قبل عشرات الأعوام.. كانت نظرته تقول لي: لماذا؟ هل تخاف أن تخرج وحدك؟ في البداية مرّ عليّ أحد الأصدقاء، وركبنا في سيارته سوياً.. لماذا تأخرت يا (...)؟ أنتم تعرفون طبيعة أصدقائي. ممتاز، كان هذا هو درس المرجلة الأول الذي تعلمه ابني، لقد عرف اللقب السخيف الذي يُطلق عليّ، والذي جاهدت أكثر من عشرة أعوام لأخفيه عنه، بالطبع تغير وجه صاحبي حين انتبه إلى أن هناك من «دلف» من الباب الخلفي، وحاول أن يرقع الأمر بتغيير حرف أو اثنين في اللقب، لكن الأمر زاد سوءاً.. سأترك الأمر لمخيلتك، ولكن أنت تعرف أنه لا فرق كبيراً حين تلقب بالجردل أو الجغفل، على سبيل المثال، فكلها أسماء لا تشي بالاحترام.

وصلنا إلى أحد المقاهي، فقام الأصدقاء بالسلام على ابني بطريقة جيدة أزالت سوء التفاهم الذي حدث، لكن «المعلم» جاء مسرعاً، وهو يقول: عنب ولا سلوم النهارده؟! أنتم تعلمون أنني لا أحتسي هذه الآثام بالطبع، وابني يعلم ذلك جيداً، فأنا قدوته! ولكن يبدو أن الأمر التبس على «المعلم»، أوضحت له أنه يخلط دائماً بيني وبين أحد الزملاء، وعرّفته إلى ابني، الذي قررت اليوم أنه سيخرج معي.

في العادة أجلس مع الزملاء ساعتين أو ثلاثاً، تمتد إلى خمس ساعات في نهاية الأسبوع، هذه المرة جلسنا عشرين دقيقة، أخطأ أحدهم وهو يذكر قصة لا أخلاقية لنا جرت قبل أعوام، عرف ابني في هذه الجلسة كم مرة تم التحفظ عليّ في السجن، وعرف كل عاداتي السيئة، وسمع ألفاظاً لم يكن يحلم بأنها موجودة في القواميس المحلية.. كانت تجربة لا تنسى.

هناك فرق كبير بين مجالس الرجال ومجالس الـ(....)، فتأكد من طبيعة مجالسك قبل أن تقرر إخراجه معك!