أحدث الأخبار
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد

السيسي يعرض مصر وجيشها للإيجار

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 28-11-2016


كل التقييمات السياسية والاجتماعية الموالية للانقلابيين في مصر والمعادية لهم تؤكد على أن مصر على فوهة بركان حقيقي هذه المرة، شبهتها دراسة صهيونية قلقة على مصير عملائها هناك بأنها على أبواب ثورة خبز خطيرة شبيهة بثورة عام 1977، بينما كان قائد الانقلاب المصري عبدالفتاح السيسي يعرض البلد كله بما حمل للبيع؛ ولذا فلم يجد السيسي بُدّا يوم انقلب على حكومة شرعية إلا رهن البلد للرز وحين أدرك أن حسابات بيدره لم تتفق مع حسابات حقل الدول العربية المعادية للمشروع الإيراني والروسي، بدأ معها سياسة اللعب على الحبال، لكن حين أزفت الآزفة وطلب منه الخليج تحديد موقفه الواضح غير القابل للتأويل تجاه اليمن وسوريا والعراق، فكان أن هرع إلى موسكو من أجل عرض مصر للبيع مجدداً في سابقة تُذكر تماماً بما حصل للخديوي إسماعيل يوم القناة، فأرهق نفسه مالياً وسياسياً فما كان منه إلا أن رهن مصر كلها اقتصاديا للبريطانيين، اليوم تعود عقارب الساعة إلى ذلك اليوم.
كل التجارب التي خاضها الجيش المصري منذ جمال عبدالناصر مروراً بالسادات وانتهاءً بمبارك والسيسي تشير إلى أن هذه الأنظمة لم تعِ دروس التاريخ ولم تعِ الجغرافيا، فهي التي قادت بلادها إلى التمزيق حين كانت السودان جزءاً لا يتجزأ من مصر، وهي نفسها التي قادت بلادها إلى مستنقع اليمن فدمرت البلد هناك وقتلت معه الآلاف من المصريين، وحتى الآن لا نعرف حقيقة الكارثة التي ابتلعتها مصر في اليمن وربما حتى الآن لا تعرف بعض العائلات المصرية أن أبناءها الجنود قتلوا في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وواصلت جمهورية الضباط كما أطلقت عليها دراسة أجنبية رائعة أصدرها معهد بروكينغز قبل سنوات، واصلت السير إلى حتفها يوم شارك الطيران المصري بقيادة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بقصف جزيرة أبا السودانية في تمرد إسلامي قاده الهادي المهدي عم الصادق المهدي فقتلوا المئات منهم وهم في المساجد ركعاً سجداً، اليوم يواصل السيسي سيرة أسلافه من العسكريين المستبدين بإرسال قواته وطياريه إلى بشار الأسد.
مصر التي كانت محل إشعاع وحضارة أيام الحكم الملكي فكان حضورها في إفريقيا وحضورها في المنطقة العربية وحضورها في الدائرة الإسلامية هي نفسها مصر التي وقفت اليوم مع حثالات الأرض من حوثيين وطائفيين في بغداد وطائفيين مجرمين استقووا بالاحتلالين الروسي والإيراني لتشارك في ذبح أهل السنة في كل هذه البلاد، ويسعى من خلال ذلك السيسي أن يكون الحاكم بأمر طهران والقرداحة وموسكو ويعيد بذلك جرائم الفاطميين المجرمين بحق أهل السنة، ولكن ربما جهل أو تجاهل أن أحفاد من أخضعوا أسلافه من الفاطميين لا يزالون أحياء، وللمفارقة أن الحواضر التي تقود المواجهة اليوم ضد الطائفيين في الموصل وحلب وغيرهما هي نفسها الحواضر التي انطلق منها الأجداد الزنكيون لكسر شوكة الفاطميين والقرامطة في بلاد الشام.
كل التقارير تؤكد انتشار قوات السيسي في منطقتين أساسيتين وهما القنيطرة السورية وما حولها وذلك لحماية حلفائه الطبيعيين بني صهيون بعد أن أثبت قدرته على تأمين حدودهم من الطرف المصري، واستطاع معها خنق إخواننا في غزة المُحَاصَرة، وبالتالي فإنه يريد أن يعيد سيرته بمواجهة غزة في القنيطرة وغيرها، والساحة الثانية التي انتشرت فيها قوات السيسي ساحة مطار حماة التي نشر فيها طياريه، وبكل تأكيد فإن الطيارين السيساويين لن يكونوا أكثر فاعلية من الروس والإيرانيين والأسديين، ولكنها الشرعية التي يبحث عنها الاحتلال المجرم في الشام، وتوزيع دم السوريين بين دول مجرمة لتضيع بنظرهم مسؤولية هدر الدم السوري على مدار الساعة.
ومع استماتته من أجل الحصول على قرض دولي بقيمة 12 مليار دولار، وهو رقم مع ديون مصر قد يلتهم النسبة الأعلى من ناتجها القومي، ما يهدد بثورة اجتماعية خطيرة مع استعداد السيسي لرفع الأسعار الأساسية.;