11:37 . طائرة إماراتية محملة بعشرات الإسرائيليين تهبط اضطرارياً في السعودية... المزيد |
08:42 . تقرير: جميع تحويلات العراقيين الخارجية تمر عبر الإمارات والأردن... المزيد |
08:11 . مصر تكشف عن تدريب قوات فلسطينية استعدادا لليوم التالي لحرب غزة... المزيد |
07:35 . مسيّرة يمنية تصيب 22 إسرائيليا في إيلات... المزيد |
07:26 . شرطة الشارقة تضبط عصابة احتيال عقاري... المزيد |
07:04 . إيران توقع مع روسيا اتفاقا لبناء محطات طاقة نووية صغيرة... المزيد |
01:25 . 13.6 تريليون درهم التحويلات المالية عبر بنوك الدولة خلال 7 أشهر... المزيد |
01:24 . سكن مؤجل حتى الستين.. معاناة النساء العازبات والمطلقات في الحصول على حق السكن... المزيد |
12:34 . الشؤون الإسلامية: بدء التسجيل لموسم حج 1447هـ / 2026م... المزيد |
12:34 . فتح باب التسجيل لاختبار اللغة الصينية للشباب في مدارس حكومية... المزيد |
12:01 . تقارير تتحدث عن تعليق الإمارات إصدار التأشيرات لتسع دول... المزيد |
11:57 . أكثر من 40 شهيداً بغارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الأربعاء... المزيد |
11:11 . ماكرون: "إسرائيل" لا يمكنها تحقيق الأمن ما دامت الحرب مستمرة مع جيرانها... المزيد |
10:56 . الشرع يؤكد على ضرورة التوصل لاتفاق أمني بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي... المزيد |
10:54 . غوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني أو التدمير الممنهج لغزة... المزيد |
10:51 . ترامب يعرض على قادة دول عربية وإسلامية خطة أمريكية بشأن حرب غزة... المزيد |
كانت الطفولة حاضرة في مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي 26 في دولة قطر، للمرة الثانية في أجندة مجمع الفقه الإسلامي؛ لما للطفولة من الأهمية في الإسلام، وقد كتب فيه 28 باحثاً كتابات فقهية وتربوية، فإن الطفولة هي المستقبل المنشود لصلاح الدين والدنيا، ولذلك اعتنى بها الإسلام عناية كبيرة أمراً بوجوب التربية الحسنة، كما في قوله تعالى: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾، وقوله صلى الله عليه وسلم: "والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها".
ومن منطلق هذه المسؤولية كان لابد من تحديد موضوعات المسؤولية وواجباتها، وما يتعين أن ينشَّأ عليه الأطفال، وما لهم من الحقوق على الوالدين والمجتمع، فكان ذلك في هذا المؤتمر النافع الذي كان من مخرجاته القرار رقم 256.
وقد نص على تحميل الأسرة والمجتمع والدولة المسؤولية الشرعية والقانونية والإنسانية في رعاية الطفل والحفاظ على هويته الإسلامية والوطنية، وعلى وجوب حماية الطفل من كل ما يؤدي إلى انتهاك حرمته وكرامته، كالابتزاز المتمثل في ممارسة الضغط والتهديد المادي والمعنوي عليه، والتَّنمُّر بوصفه إساءة مادية ومعنوية، والتحرش اللفظي والجنسي والإلكتروني، والتعنيف بمختلف صوره، ونص على أن حق الوالدين في التأديب المشروع ليس من التعنيف، وعلى وجوب حماية الطفل أثناء النزاعات المسلحة والحروب والكوارث، وفي أماكن اللجوء والنزوح، وعلى وجوب حماية هوية الطفل الجنسية، بما يضمن سلامة فطرته الإنسانية، كما نص على وجوب تنشئة الأطفال قِيمياً وأخلاقياً لضمان سلامتهم وحمايتهم عند استعمال الأجهزة الرقمية، كما نص على وجوب رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، والسعي نحو دمجهم في مجتمعاتهم، وتوفير البيئة المناسبة لذلك.
ولا ريب أن هذه الواجبات هي جوهر ما يجب للأطفال في هذا العالم المفتوح، حتى ينشأوا نشأة تُقر الأعين، وتحمي الذمار، وتتقي العار.
إن العالم اليوم يشهد انتقالاً من حياة بسيطة إلى حياة معقدة لا يمكن أن يكون الطفل صالحاً لنفسه ووطنه وأهله إلا بتحقيق هذه الواجبات، والعمل الجاد على صقل مهارته بما يحقق له الحياة الكريمة المنشودة، فإن لم تفعّل هذه الواجبات فإن وسائل الانحراف الفكري والأخلاقي، فضلاً عن الديني والوطني، بالمرصاد لكل طفل لا ينال هذه العناية الواجبة شرعاً وعقلاً، وعندئذ سيكون وبالاً على أهله ومجتمعه ووطنه.