أحدث الأخبار
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد

الذي تغير فينا كعرب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-08-2014

أمور كثيرة وكبيرة تغيرت في الذهنية العربية وعلى أرض الواقع الحياتي اليومي، فلم تعد الحياة كما كانت، أنماط تفكير تغيرت، مقولات وسرديات كبرى تلاشت، نظريات تحدث فيها العرب طويلا حتى تحولت إلى ما يشبه الديانة هي اليوم في طريق النسيان، أجيال اليوم من الشباب وحتى الذين تجاوزا هذه المرحلة يفكرون بصوت عالٍ من دون خوف ويقولون كل ما يعتقدونه نافعا بالنسبة لهم من دون خجل، حدث ذلك منذ اندلعت شرارة الثورات العربية، وتم تفعيل التعبير عن الآراء عبر مواقع الإعلام الجديد أو ما يعرف بمواقع التواصل الاجتماعي، ربما تبدو شرارة الثورات تاريخا يسهل الإشارة إليه واستخدامه كأحد محددات التغيير، لكن التغيير ككل حدث لأسباب كثيرة ومتشابكة ومتشعبة كما نعرف جميعا!

لنتفق على أن التغيير بحد ذاته أمر ايجابي ومحمود وطبيعي ومطلوب جدا، وهو أحد ثوابت الحياة ونواميس الكون، لا شيء يثبت أو يجمد في مكانه أو يظل كما هو، الثبات قانون لا وجود له إلا في أذهان وأحلام أعداء التغيير، هذا أولا، أما ثانيا، فإن التغيير كان سيحدث في كل الأحوال بوجود الانترنت والفيسبوك وتويتر وبعدم وجود ذلك كله، فهناك دوما سبب لحدوث انفجار أو نشوب حرب، أو لموت البشر وتغيير السياسة، فالحدود بين الدول والممالك تغيرت وستتغير باستمرار لأن الطمع واحد من الرذائل الثابتة في التكوين النفسي للبشر وهو أحد دوافع الحروب الكبرى في التاريخ، والحكام يتغيرون لأن هذا ما حدث دائما عبر مسيرة البشر، وبلا شك سيظل هناك فساد وفاسدون وقتلة ولصوص ومجرمون وضحايا ومحرومون .

دوران العجلة لن تغادر هذه المعادلة وبالتالي فالنتيجة معلومة سلفا لأن النتائج رهن بالمقدمات، والناس لا تتفاجأ بسبب حدوث التغيير ولكن يفاجئها التوقيت ربما !!

اتابع على الفيسبوك الكثير من الشباب العربي الذين ما عادوا يؤمنون بفكرة القومية العربية، والدم العربي الواحد والحلم العربي والتاريخ المشترك، يقول أحد المثقفين “إن وحدة العراق ثقافيا أقرب للأكذوبة منها للواقع، فالعراق ليس نسيجا ثقافيا واحدا، هناك ثقافات وليس ثقافة، ولغات وديانات ومذاهب، ومن لا يعرف الكردية لا يمكنه أن يقرأ آداب الأكراد ويفهم أشعارهم وآدابهم وأغنياتهم وبالتالي لن يصل إلى حقيقة مشاعرهم ووجدانياتهم، وعليه فكيف نتحدث عن اندماج ووحدة تاريخ وأحلام وثقافة وآمال مشتركة، يتمنى العراقي الكردي مثلا أن ينفصل في كيان مستقل ويعبر بلهجته ويكتب ويتكلم بلغته، بينما يتمنى العراقي العربي أمرا آخر .

“قد يتفق الكثيرون مع هذا الرأي وقد يختلف آخرون، لسنا هنا لمناقشة تماسك وصحة العبارة ولكن نحن نتحدث عن انهيار المسلمات الكبرى والمجاهرة بالكثير مما كان محرما ومسكوتا عنه ثقافيا ودينيا في العديد من المناطق !

يقول الروائي السوري الكردي جان دوست “كوباني عندي أهم (قريته التي ولد فيها) وعامودا أهم وقامشلو أهم من هولير، وعفرين أهم من مهاباد، الأوهام القومجية رميتها خلفي ولن ألتفت “ في مقارنة بين انتمائه للمناطق الكردية السورية اولا قبل المناطق المردية في اي بلد آخر !! هذه الفكرة كانت من المحرمات سنوات المد القومي، اما اليوم فقد اهتزت الأرض تحت كل الأفكار، والحقيقة نحن ضمن جغرافيا ثقلت حد الترهل وحتى الانهيار بجمود الأفكار وعدم مراجعتها ! لقد آن للتغيير أن يفرض نفسه ولكن حتما ليس على طريقة داعش !