أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الخميس، أن وزارة الخارجية صادقت على صفقة محتملة لبيع مملكة البحرين نظام صواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS – إم142) ومعدات مرتبطة به، بقيمة تقارب 500 مليون دولار.
وذكرت الوزارة أن شركة "لوكهيد مارتن" ستكون المقاول الرئيسي للصفقة، التي تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية للبحرين في إطار الشراكة الدفاعية مع الولايات المتحدة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وتأتي الصفقة في ظل زخم متصاعد للعلاقات البحرينية الأمريكية، بعد توقيع اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية الشهر الماضي، خلال زيارة ولي العهد ورئيس الوزراء البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة إلى واشنطن.
في السياق ذاته، أعلنت البحرين الشهر الماضي عن خطط لاستثمار نحو 17 مليار دولار في الولايات المتحدة، وُصفت بأنها "نقلة نوعية" في العلاقات الاقتصادية، في خطوة تعكس توجه دول الخليج لتعزيز حضورها الاستثماري في أكبر اقتصاد عالمي.
وجاء الإعلان حينها متزامناً مع استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لولي العهد البحريني في البيت الأبيض، ضمن جهود واشنطن لجذب الاستثمارات الأجنبية ودعم إعادة التصنيع وخلق وظائف.
وحافظت الولايات المتحدة على علاقة أمنية رئيسة مع البحرين منذ عام 1947، وقد تجلى ذلك بوضوح في احتضان المنامة مقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، واستمرار العلاقات السياسية والعسكرية المختلفة.
ويعتبر الحوار الاستراتيجي الذي انطلق بين المنامة وواشنطن، في ديسمبر 2020، أحد أبرز أدوات التفاعل بينهما، ويهدف لتطوير مجالات التعاون ذات الأولوية الشاملة، وتعزيز الازدهار من خلال التجارة والاستثمار، وتعزيز الأمن المتبادل.