أحدث الأخبار
  • 07:16 . غداً.. انطلاق معرض دبي للطيران 2025 بدورته الـ19... المزيد
  • 12:08 . استشهاد وإصابة فلسطينيين في حملات دهم وحصار إسرائيلي بالضفة... المزيد
  • 11:43 . نجاح أول رحلة مأهولة للتاكسي الجوي الكهربائي في دبي... المزيد
  • 10:44 . سي إن إن: واشنطن تضغط على "إسرائيل" لحل أزمة مقاتلي حماس برفح... المزيد
  • 01:39 . سكان غزة يرزحون تحت الأمطار في ظل منع الاحتلال إدخال الخيام... المزيد
  • 01:28 . "إسرائيل" تحث ترامب على وضع التطبيع شرطاً لحصول السعودية على مقاتلات إف- 35... المزيد
  • 09:43 . ثمان طائرات لنقل الجماهير الإماراتية لمؤازرة "الأبيض" أمام العراق... المزيد
  • 08:02 . الحرس الثوري الإيراني يؤكد احتجاز ناقلة مواد بتروكيماوية قبالة الإمارات... المزيد
  • 07:12 . واشنطن بوست: أبوظبي تواجه غضباً وضغوطاً بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 01:16 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأمريكي تطورات الأوضاع في السودان وغزة... المزيد
  • 01:13 . مساء اليوم.. قمة من العيار الثقيل بين الشارقة والعين والوحدة يتسلّح بالأرقام أمام خورفكان... المزيد
  • 01:12 . مسؤولون أمريكيون يعقدون اجتماعات طارئة حول فنزويلا وسط تصاعد التوتر العسكري... المزيد
  • 11:33 . رئيس كوريا الجنوبية يزور أبوظبي الأسبوع المقبل... المزيد
  • 11:32 . أبوظبي تنهي تحقيقات "تهريب أسلحة" إلى الجيش السوداني وتؤكد في الأمم المتحدة: لا حل عسكرياً للحرب... المزيد
  • 11:15 . مجلس الأمن الدولي يصوت الاثنين على مشروع أمريكي بشأن غزة... المزيد
  • 11:12 . ترامب يدرس الموافقة على صفقة لتزويد السعودية بمقاتلات الشبح F-35... المزيد

هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع

الجزيرة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-08-2025

أدخل الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة سلاح التجويع في حربه لإخضاع القطاع الفلسطيني المحاصر منذ العام 2007، إلى جانب القتل اليومي بالقصف، الذي أوقع ما يزيد على 61 ألف شهيد من فلسطينيي غزة منذ 8 أكتوبر 2023.

وتؤكد تقارير الهيئات الإغاثية والإنسانية التدهور المعيشي للسكان منذ إغلاق المعابر، ومنع المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية والدولية داخله، اعتبارا من الثاني من مارس 2025.

وأكد برنامج الأغذية العالمي -في بيان صدر في 11 أغسطس الجاري- أن الجوع وسوء التغذية في غزة وصلا إلى أعلى مستوياتهما على الإطلاق. ولفت البرنامج إلى أن أكثر من ثلث سكان القطاع لا يأكلون لأيام، في حين يعيش نصف مليون شخص على شفا المجاعة.

الطوارئ والمجاعة

وتشير بيانات مقياس تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل "آي بي سي" (IPC) المدعوم من الأمم المتحدة إلى أن غزة هي المنطقة الوحيدة في العالم التي يعيش جميع سكانها تحت وطأة مرحلتي الطوارئ والمجاعة، دون وجود أي منطقة آمنة داخل القطاع.

وتوضح البيانات المصورة، التي نشرها المقياس مؤخرا، حجم انهيار الأمن الغذائي الذي شمل جميع مناطق القطاع، مما يؤكد استحالة وجود أي منطقة آمنة وسط هذه الحرب غير المسبوقة بحدتها ووحشيتها.

مفاعيل الجوع

ويبين التشريح البيولوجي للجوع كيف يتدهور الجسد تدريجيا بفقدان الطاقة ثم ضعف العضلات وصولا إلى فشل الأعضاء الحيوية. وفي حالات الأطفال -وهم غالبية ضحاياه في غزة- يتسبب الجوع بهزال وتقزم.

وتتصدر وفيات الأطفال قائمة الوفيات الناجمة عن الجوع حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة. ومن بين ضحايا التجويع الطفلة رزان أبو زاهر (4 سنوات) التي توفيت بسوء تغذية حاد، والرضيع يحيى النجار، والطفلة رؤى ماشي (عامان) التي توفيت في السابع من أغسطس في مستشفى ناصر بخان يونس.

وتظهر مقارنة لبرنامج الغذاء العالمي نقصا حادا في الغذاء داخل غزة، أسوأ حتى من بعض الفترات التاريخية المظلمة حيث تقدر السعرات الحرارية المتاحة في غزة حاليا بما بين 500-700 سعرة حرارية.

بعد إغلاقها المعابر الموصلة إلى قطاع غزة مطلع مارس وحظرها عمل منظمات الإغاثة لأكثر من شهرين، عادت سلطة الاحتلال الإسرائيلي لتتيح توزيع المساعدات اعتبارا من التاسع من مايو لمنظمة مدعومة من إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية، تدعى "مؤسسة غزة الإنسانية" (GAF)، بالتزامن مع استمرار حظر دخول المنظمات الإنسانية والدولية إلى القطاع، وتكدس شاحناتها على الحدود مع مصر.

وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية مشاهد لآلاف المدنيين وهم يتجمعون حول قافلة مساعدات، في دليل حي على حجم الأزمة الغذائية وحاجة الناس للحصول على الغذاء.

كما كشفت مشاهد الأقمار الاصطناعية امتداد طوابير المساعدات في وادي غزة لمسافة 8 كيلومترات، من مخيم النصيرات وحتى موقع التوزيع، في صورة تجسد عمق الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.

ومع تفاقم الأزمة، لم تعد معاناة السكان مقتصرة على ندرة المساعدات، بل امتدت إلى آلية توزيعها، إذ توضح البيانات الخاصة بموقع وادي غزة نمطا من الفتح العشوائي والإغلاق السريع لمواقع التوزيع، حيث تراجعت فترات العمل من ساعات معلنة مسبقا إلى دقائق معدودة، وصولا إلى الإعلان عن الإغلاق دون فتح فعلي.

وتحولت طوابير انتظار المساعدات إلى مشاهد مأساوية تترافق مع سقوط قتلى ومصابين يوميا، وسط تأكيدات جهات حقوقية إنسانية بوجود عمليات قتل منظمة تستهدف السكان تحت ذريعة التوزيع.

كما لوحظ أن موقع وادي غزة شهد خلال يونيو 2025 تغيّرا لافتا في آلية العمل، إذ بدأت ساعات الفتح تُعلن ليلا في اليوم السابق قبل أن تُغلق أحيانا قبل الموعد المحدد، ثم تقلّصت الإشعارات منتصف الشهر لتُنشر قبل الفتح بدقائق معدودة فقط. ومع نهاية الشهر، لم يتجاوز متوسط الفتح 11 دقيقة، حتى جاء 13 يوليو ليشهد إعلانا عن الإغلاق التام.

مصيدة

لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي المسيطر ناريا على مواقع توزيع المساعدات الأربعة (التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية) حولها إلى مصيدة للموت، قضى فيها مئات المجوعين الفلسطينيين في جنوب القطاع ووسطه. وكان بين الشهداء، الذين تجاوز عددهم 1500، لاعب كرة القدم الفلسطيني الشهير سليمان العبيد (المعروف ببيليه الفلسطيني) الذي أردته رصاصة قناص إسرائيلي في السادس من أغسطس أثناء وقوفه في طابور طويل بانتظار كيس دقيق أو سلة طعام.