أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

طهران تردّ للندن الصاع بـ «ناقلتين»

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 23-07-2019

ماجدة العرامي:طهران تردّ للندن الصاع بـ «ناقلتين»- مقالات العرب القطرية

ضاق مضيق هرمز ذرعاً بتداعيات الملف الإيراني، وعادت الناقلات العابرة منه تحمل أكثر من بضائع النفط وملحقاتها؛ لقد غدت تُقلّ على متنها مواقف الدول، والخصومات الباردة والردود الساخنة.

احتجزت لندن ناقلة إيرانية قبل أسبوعين، فردّت طهران بتوقيف اثنتين الجمعة، وتزعم الأولى أنها واحدة، وتقول الثانية إنهما اثنتان. وعموماً، أولى ضحايا هرمز اسمها «ستينا إيمبيرو»، يملكها سويدي، وفوقها علم المملكة المتحدة. وجاء عن إيران كومة من التهم، وضعتها أمام السفينة البريطانية المحتجَزة لديها؛ أولاها خرق القواعد البحرية الدولية في المضيق، وثانيتها عدم استجابتها للنداءات، وثالثاً إطفاؤها أجهزة الإرسال إثر اصطدامها بسفينة صيد.

يتصل بعدها وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، السبت، بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، فيخبره الأخير أن احتجاز بلاده ناقلة لندن جاء وفقاً لقانون الملاحة، ويُعرب الأول عن «خيبة أمله الشديدة إزاء تصرفات طهران»، ويتحدث في تغريدة له عن المكالمة، ويقول إن ظريف أخبرني قبل أسبوع بعزمهم على خفض التصعيد، وذاك أمر «يحتاج فعلاً لا قولاً»، وفق تقديره.

 تنادت بريطانيا عقب الحادثة، وعقدت اجتماعاً وزارياً يضم الخارجية والدفاع، ليقرر الردّ الأمثل على احتجاز الناقلة.. التقوا نعم؛ لكنهم لم يعلنوا نتائج أو لم يتخذوا مواقف معلنة أوسع من مضيق هرمز. يؤكد، الأحد، وزير الدفاع البريطاني توبياس إلوود، في تصريح صحافي، التزام بلاده بتأمين وجود عسكري في الشرق الأوسط لضمان بقاء مضيق هرمز مفتوحاً أمام حركة الملاحة، ولم يجب عن سؤال متعلق باحتمالية فرض عقوبات، واكتفى بالإشارة إلى القلق من نشوب صراع، وضروة تهدئة الموقف، بحسب قناة «سكاي نيوز» المحلية.

سلطنة عُمان ذات العلاقة الجيدة بطهران، طالبت بإطلاق سراح السفينة، ودعت بريطانيا وإيران إلى حل الخلافات بالطرق الدبلوماسية، وإلى القارة الأخرى فإن اتحادها ملتزم بقلقه لا أكثر، ويصفه بالبالغ إزاء الاحتجاز الإيراني محذّراً من التصعيد، وبرلين أيضاً تقول إن الجميع خاسر.. وأما الخليج العربي فيكتفي بالمشاهدة. 

«مواجهة السلوك الخبيث لإيران، ونحن على علم بالاحتجاز، وسنعمل مع شركائنا لصد إيران».. يقول المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، وتلك تصريحاته في مطلع الحادثة، وأما رئيسه فقال إنه سيتحدث مع بريطانيا. كما حذّرت واشنطن سفنها المارّة من المضيق، وذكرت أن طهران باتت تهديداً للشحن البحري الأميركي والدولي في الممرات البحرية كافة. أزمة هرمز الراهنة امتداد لتداعيات ما حدث السنة الماضية أو أكثر، أجل لقد مضى أكثر من عام على انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقها المبرم مع إيران وأطراف دولية في 2015، وأعلنت واشنطن إرجاع العقوبات على طهران حتى تعدّل في الاتفاق، وهو ما ترفضه الأخيرة، وخلّف موقف الإدارة الأميركية المناقض لسابقتها تشنجاً أو تصلباً لدى طهران ومواقف متباينة من أطراف الاتفاق.

بريطانيا تتماهى مع الموقف الأميركي، وهي أكثر المتحمسين للعقوبات على طهران، وكانت أدانت مباشرة بعد ترمب استهداف ناقلة سابقاً ودعمت اتهامه لإيران. ولم يتوقف ساكن البيت الأبيض عن التهديد وأرسل سفنه إلى البحر المتوسط، وهاهو الآن يرسل قواته إلى السعودية لأول مرة منذ 2003، وفي الوقت نفسه يستعد للجلوس مع ممثلي طهران.. فأين سيقف دوران بريطانيا في مدار أزمة الدولتين؟