زار وفد من رجال الأعمال اليهود الأميركيين البحرين، وعقدوا لقاءات ثنائية مع تجار بحرينيين، بهدف بحث الفرص الاستثمارية والاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية.
ويمثل الوفد الأميركي كبار المستثمرين ورجال الأعمال في نيويورك من مختلف القطاعات، وبينها المصارف والتأمين والاستثمار والعقار والصناعة والخدمات، على ما أفاد موقع "إيلاف" الإخباري.
ويمثل الوفد الأميركي عدة قطاعات اقتصادية أميركية في نيويورك وتشمل جولته دولاً خليجية عدة، بينها دبي وسلطنة عمان وقطر والكويت. ووصف رجل الأعمال البحريني نبيل أجور زيارة الوفد إلى البحرين بالفرصة لتعريفهم بمملكة التسامح والتعايش بين الأديان. وتفتح الزيارة المجال أمام فرص اقتصادية وتجارية لاسيما أن المملكة لديها اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية.
يشار أن دولة الإمارات تزاحم بقوة على اكتساب "لقب أي شيء يدخل فيه التسامح"، على ما يقول متابعون.
من جانبه، أكد سلمون إيزنبرغ عضو الوفد اليهودي الأميركي «الحاجة للحوار» المباشر، بعيدًا عن الحكومات والإعلام، بين ناس من مختلف الأديان والأصول، لافتًا الى ان الوفد المكون من 28 شخصية تمثل قطاعات تجارية واقتصادية مختلفة، يزور البحرين للاطلاع على فرص تعزيز العلاقات الإنسانية والتجارية.
وزعم إيزنبرغ «لسنا أعضاء بمنظمة، بل يمكنك اعتبارنا تجارًا تطوعنا من أجل القيام بهذه الجولة في دول الخليج للتعرف على ثقافة هذه المجتمعات عن قرب، ولنتحدث عن قرب بحوار مباشر لا تحدد خيوطه حكومات ولا خطاب إعلامي ولا السياسات، نحن بشر نستطيع دومًا أن نتعايش بسلام مع بعضنا البعض لأننا نعبد ربًا واحدًا».
ويسعى رجال أعمال ومستثمرون من الولايات المتحدة ومن البحرين إلى الاستفادة من اتفاق التجارة الحرة بين البلدين، والتي أدت إلى تنشيط التبادل التجاري ليصل إلى 2.17 مليار دولار خلال العام 2015، بزيادة قدرها 20 في المئة عن عام 2014. وتحتل البحرين المرتبة 73 كأكبر شريك تجاري في الولايات المتحدة.
وتنظر شعوب دول الخليج بريبة وشك كبيرين إلى هذا الوفد الذي يحمل مهمة "تطبيعية" و"سياسية" بغطاء من التجارة والأعمال، على ما يتحوف قطاعات شعبية واسعة من الخليجيين والإماراتيين.