كشف رئيس اتحاد كرة القدم السابق المرشح السابق لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يوسف السركال، أنه استُدعي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في قضية رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، القطري محمد بن همام، مشيراً إلى أنه طلب حينها أن يكون المستشار القانوني لسفارة الدولة في سويسرا الشاهد معه خلال التحقيق، مؤكداً أن المبالغ المالية التي خصصت له في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قام بصرفها في الخطوات الخاصة بالانتخابات.
وقال السركال في حديث لقناة «دبي الرياضية»: «طلبت أن يحضر معي المستشار القانوني لسفارة الدولة في سويسرا، ليكون شاهداً في التحقيق بشان قضية بن همام، لأنني كنت خائفاً أن تنقل صورة مغايرة للحقيقة التي حدثت أثناء التحقيق معي، ورغم أن (الفيفا) كان يستهدفني إلا أنه لم يجد شيئاً ضدي».
وتابع «كنت مستهدفاً من الاتحاد الدولي لكرة القدم، بدليل أنه أرسل ليلة الانتخابات الأخيرة لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تعميماً للاتحادات الآسيوية بأن هناك شخصيات لها علاقة بمحمد بن همام، وذلك لتخويفها بالتصويت ضدي في هذه الانتخابات، ومنح أصواتها للشيخ سلمان بن إبراهيم، وأقول إن بلاتر عمل ضدي في هذه الانتخابات».
وأكد السركال أن الـ«فيفا» كان يترصده، لذلك كان حريصاً على صرف أي مبلغ نقداً وليس من خلال شيكات.
وقال السركال، خلال اللقاء، إن «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لم يقصر معي، وخصص لي سموه ميزانية خاصة بالانتخابات الخاصة بترشحي لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لكنني لن أذكر أرقاماً».
وإذا ما كان رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، الشيخ أحمد الفهد، من يدير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قال السركال «تربطني علاقة متميزة مع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، لكن هناك تأثير كبير للشيخ أحمد الفهد في الاتحاد الآسيوي، ولو كنت موجوداً في الاتحاد القاري لكان تأثيره صفراً، ولهذا السبب فإنه لم يكن يرغب في رؤيتي رئيساً للاتحاد الآسيوي».
وأشار السركال إلى أنه رغم خسارته انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي 2013، وكذلك انتخابات رئاسة اتحاد الكرة الأخيرة، التي فاز فيها مروان بن غليطة، إلا أنه لم يشعر بالانكسار، مشيراً إلى أنه رغم عرضه عليه وقتها الانسحاب من الانتخابات لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلا أنه رفض بسبب العناد وعدم خشيته الخسارة.
وتحدى السركال أن يكون تلقى أي هدية أو مبالغ مالية من أي جهة، لكونه لم يكن في حاجة إلى ذلك.
وبسؤاله عما إذا كان قائد عام شرطة أبوظبي، رئيس اتحاد الكرة السابق، اللواء محمد خلفان الرميثي، وراء خسارته في انتخابات رئاسة اتحاد الكرة الأخيرة، أكد أن الرميثي لم يكن له أي تأثير مباشر في خسارته، وأشار السركال إلى أن هناك أشخاصاً من اتحاد الكرة، لم يسمِّهم، عملوا ضده خلال ترشحه لعضوية اللجنة التنفيذية لـ«فيفا» في 2002. وعما إذا كان نائب رئيس الاتحاد، سعيد الطنيجي، عمل ضده في الانتخابات الأخيرة لاتحاد الكرة قال «الطنيجي شخصية طموحة ويسعى للوصول إلى منصب رئيس الاتحاد، وإذا كان عدم وجودي يمهد له الطريق لذلك فإن هذا حقه».
وتحدث عن المنتخب الوطني قائلاً: «تربطني علاقة جيدة بمدرب المنتخب الوطني، مهدي علي»، نافياً أن يكون «مهدي هو من يسيّر الاتحاد».