كشف المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي (برلمان طبرق)، عبد الله بليحق، أن زيارة رئيس المجلس عقيلة صالح، الحالية للعاصمة الروسية موسكو، هي الأولى له منذ توليه مهامه، بعد ثورة 17 فبراير 2011.
وأضاف أن الوفد المرافق لصالح "ضم عدداً من النواب ورئيس ديوان المجلس ووزير الاقتصاد وزير العدل المكلف ووكيل وزراة الدفاع ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط، ما يعكس أهمية الزيارة على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي، في وقت أبدت فيه روسيا اهتماماً أكثر بالملف الليبي، مستندةً إلى فشل السياسة الغربية السنوات الماضية والتي كانت سبباً، بحسب وجهة النظر الروسية، لما تعانيه ليبيا الآن من وضع سيئ".
ويزور عقيلة صالح، موسكو برفقة وفد يضم 27 شخصية، بينهم وزراء بالحكومة المؤقتة في "البيضاء" وأعضاء برلمان وشيوخ قبائل وأعيان برقة، ضمن زيارات متكررة للمكونات السياسية والعسكرية شرقي ليبيا، في إطار الحصول على دعم سياسي وعسكري، بحسب مصدر مطلع.
وعقد صالح، الأربعاء(14|12)، لقاءً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بحثا خلاله دعم الجيش الليبي التابع لبرلمان طبرق "الشرق"، بالإضافة إلى الملف الاقتصادي.
أحد مستشاري رئيس مجلس النواب، قال في تصريحات لوسائل الإعلام: إن "اللقاء كان مثمراً للغاية، وشهد تفاهماً كبيراً في عدد من القضايا والملفات، وأظهر إيجابية الدور الروسي تجاه القضايا الليبية، وتفهّم المسؤولين الروس للموقف، ومساندة الجيش الليبي في حربه على الإرهاب"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول إمكانية تقديم دعم مباشر من روسيا للشرق الليبي.
وأكد بليحق "أنه سيكون لروسيا دور أكبر خلال الفترة المقبلة على عكس غيابها منذ 2011"، في إشارة إلى فترة ما بعد الثورة الشعبية.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب: إن "صالح تناول مع لافروف الجمود السياسي الراهن، وسبل الخروج من الأزمة، وموقف مجلس النواب من الاتفاق السياسي غير المعتمد من قِبل مجلس النواب الليبي، ورفع الحظر عن الجيش التابع للبرلمان، وشدد على ضرورة تحقيق مصالحة وطنية شاملة بين الليبيين".
من جهتها قالت مصادر روسية إن لافروف أكد لصالح أن موسكو تدعم "الجيش الليبي" والذي يقوده اللواء المتمرد خليفة حفتر، والقيادات الشرعية دون أن يحددها بطرابلس أو غيرها. وأشاد لافروف بدور "جيش حفتر" بحماية ليبيا و"دحر الإرهابيين"، على حد زعمه.