كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ما دار في الاتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار في حلب، والذي تم التوصل إليه مساء الثلاثاء الماضي.
وقال جاويش أوغلو، في تصريح لقناة "TRT" التركية الرسمية، مساء الأربعاء: "كنا توصلنا إلى اتفاق ليلة الثلاثاء، لكننا شاهدنا صباح الأربعاء محاولة وضع عراقيل من قبل النظام والداعمين الآخرين له، وأعاقوا الإخلاء، وفتحوا نيرانهم الاستفزازية".
وتابع: "يقولون إن المعارضة قامت بذلك، هذا ليس صحيحاً، وقام رئيسنا رجب طيب أردوغان بشرح كل الحقائق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الأربعاء".
وأشار إلى أن أردوغان قال لنظيره الروسي: "دعونا نحصل على نتيجة هذه الليلة، وكان رد بوتين لنحاول".
وكانت قوات النظام السوري خرقت، والمليشيات الشيعية المتحالفة معها، الأربعاء، اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة حلب، مستهدِفة بعشرات قذائف الهاون والمدفعية الأحياء المحاصرة.
وأفاد شهود عيان من داخل المدينة باستهداف أحياء السكري والأنصاري والمشهد وصلاح الدين وسيف الدولة المتبقية بيد المعارضة بقصف عشوائي، بحسب الأناضول.
في هذا السياق ذكر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنه سيتم عقد اجتماع بين تركيا وروسيا وإيران في (27|12) الجاري بموسكو، بهدف تعزيز وقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات بخصوص حل سياسي في عموم سوريا.
وحول إجلاء المدنيين من حلب، أكد جاويش أوغلو أولوية نقل الجرحى والمرضى إلى تركيا لتلقي العلاج في المستشفيات.
وأضاف: "أنهينا استعداداتنا، فنحن مستعدون لكافة الاحتمالات بشأن التدابير التي ستتخذ في الداخل والخارج، وسنفتح مستشفياتنا لنقدم كل أشكال الإمكانيات".
من جهة أخرى أكد جاويش أوغلو على أن عملية "درع الفرات" شمالي سوريا ستتجه إلى منبج بعد مدينة الباب.
وأضاف: "في حال عدم انتقال حزب (YPK) الإرهابي إلى شرق الفرات، فإن تركيا ستتخذ الخطوات اللازمة ضده عبر قواتها هناك، وحليفتنا الولايات المتحدة تعلم جيداً إصرارنا في هذا الخصوص".