عقد إعلاميون ليبيون بالعاصمة الأردنية عمان بفندق "رويال عمان" اجتماعا بإشراف محمد دحلان رجل المخابرات الفلسطيني المتهم بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي والذي تسعى أبوظبي والقاهرة لتصعيده بدلا من محمود عباس، وتصفه وسائل إعلام عربية بأنه مستشار ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
الاجتماع الذي أشرف عليه دحلان، وبحسب مصادر خاصة لـ"الإمارات71" حضره كل من الكاتب و الإعلامي "مجاهد البوسيفي" المدير التنفيذي لقناة 218 وزوج مالكة القناة الاعلامية الليبية هدي السراري و مالكة قناة ليبيا hd سفير ليبيا بالإمارات العربية "عارف النايض" و الإعلامي الليبي و مالك قناة ليبيا الحدث "محمود المصراتي" ورجل الأعمال الليبي و رئيس نادي الأهلي طرابلس السابق " اسماعيل اشتيوي" و شخص يعتقد أنه مصري الجنسية لم تستطع المصادر التعرف على اسمه أو صفته .
الاجتماع الذي بدأ بساعة متأخرة بسبب تأخر وصول محمد دحلان للفندق، ناقش أسباب فشل خطة الإطاحة بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بعد فشلهم في تحريك الشارع الليبي ضد المجلس الرئاسي في رمضان، رغم اعتماد الخطة التي تم الاتفاق عليه بالعاصمة المصرية القاهرة نهاية أبريل الماضي وإنفاق كل الموارد المالية المرصودة لها، والتي كانت تعتمد على استغلال حالة انقطاع الكهرباء لساعات و ارتفاع الأسعار و انعدام السيولة لجلب نقمة الليبيين على الحكومة.
وبعد تقييم الحالة تم مناقشة تغير الاستراتيجية الإعلامية و مواكبة العمل على الأرض. وقد اعتمد المجتمعون عددا من النقاط الاستراتيجية الإعلامية ومنها: التركيز على أعضاء المجلس الرئاسي وبالتحديد أحمد امعتيق و عبدالسلام كاجمان و فتحي المجبري و وزير الدفاع بحكومة الوفاق " العقيد المهدي البرغثي"، و نشر أخبار عنه بطريقة تستهدف النيل من شعبية المجلس وإثارة الليبيين ضده.
إضافة إلى إشاعة أخبار تزعم أن أحمد امعتيق قد اتفق مع شركات إيطالية بما يخص الاستثمار بالنفط والغاز و الهجرة غير الشرعية.
أما عبدالسلام كاجمان تقرر اتهامه بالقيام بتوقيع اتفاقيات و عقود مع سفراء و شركات غربية بحيث يتم الترويج بأن هذه الاتفاقات توقع ضررا بالاقتصاد الليبي وترتب على ليبيا التزامات طويلة الأجل.
وبحسب الخطة سوف يتم التركيز على إضعاف من شخص العقيد "المهدي البرغثي" كوزير للدفاع و أنه يتم "التلاعب به من جماعة الإخوان المسلمين و أنه يعمل على شق صف عملية الكرامة والتي يقودها اللواء المنشق "خليفة حفتر".
و أكد الإعلامي "محمود المصراتي" و رجل الأعمال "اسماعيل اشتيوي " بأنهم في تواصل مع عدد من الشباب الوطني بالعاصمة طرابلس لإثارة الفوضى و غلق الشوارع بالعاصمة وتخريب عدد من المحولات و المحطات الفرعية لشبكة الكهرباء لمفاقمة أزمة انقطاع الكهرباء لتحريض الشباب الليبي للخروج للتمرد و إسقاط المجلس الرئاسي.
ولا تزال تمنع أبوظبي برلمان طبرق من الاجتماع لمنح الحكومة الثقة بتهديد من حفتر، إذ تعتبر السلام الناتج عن حكومة الوفاق يتعارض تماما مع مصالحها في إقصاء الإسلاميين الليبيين.
وكشفت دراسة مؤخرا أن أبوظبي تسيطر على 70% من الإعلام الليبي الذي تستخدمه عبر دحلان لتعكير الوحدة الوطنية والانقلاب على الثورة الليبية.