أكد مراقبون أن تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش حول انتهاء حرب اليمن بالنسبة للقوات الإماراتية، ثم التراجع الواضح لهذه التصريحات خاصة بعد نشرها أيضا من جانب حساب ولي عهد أبوظبي على تويتر، أدى إلى إحراج كبير لقرقاش ولأبوظبي عموما.
فقد زعم قرقاش بعد نحو 18 ساعة من إطلاقها، أن تصريحاته تعرضت "للاجتزاء"، كما أوقع حساب ولي عهد أبوظبي في إحراج آخر عندما ظهر وكأنه ينقل تصريحات مجتزأة تم التراجع عنها لاحقا، وهو موقف دبلوماسي وإعلامي غير مسبوق في أداء مؤسسات الدولة يذكر بالتخبط الذي صاحب إعلان أبوظبي في نوفمبر 2014 عن قائمة الإرهاب المزعومة، ونفي رئيس مجلس الوزارء الشيخ محمد بن راشد علمه بها، وعدم نشر وكالة أنباء الإمارات الرسمية استدراكات محمد بن راشد.
في كل الأحوال، ولسرعة طي الجدل والإحراج الذي تورط فيه قرقاش، أصدر بيانا أعرب فيه
عن دعم الإمارات الكامل لكل الإجراءات التي تتخذها مملكة البحرين لحماية أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها.
وأكد قرقاش في البيان "وقوف دولة الإمارات مع شقيقتها مملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات تستهدف مكافحة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وإدانتها لمحاولات الجماعات المرتبطة بالخارج لزعزعة الأمن والاستقرار في البحرين وإثارة الفتنة والمساس بوحدتها الوطنية وأمنها"، على حد تعبيره.
وقال قرقاش، إنه في هذا السياق تؤكد دولة الإمارات "تأييدها التام للإجراءات التي تم الإعلان عنها من جانب مملكة البحرين الشقيقة في هذا الشأن بحق الجمعيات والتنظيمات المرتبطة بالخارج".
وفي تغريدات أخرى، انتقد قرقاش تصريحات للقيادي في حماس موسى أبو مرزوق أشاد فيها بدعم إيران سابقا للمقاومة، ووصف قرقاش هذه التصريحات بأنها "موقف ملتبس وغامض".
وبغض النظر عن الإشارات المتناقضة أيضا من جانب الدولة عموما وقرقاش ويوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن بالمواقف المعلنة من إيران، فإن مراقبين اعتبروا أن قرقاش أطلق "بيان البحرين" و "تغريدات حماس" للتغطية بأسرع ما يمكن على تصريحات اليمن التي تم التراجع عنها.