انتهى قبل قليل الاجتماع الرباعي الذي ضم كلا من وزراء خارجية واشنطن والرياض وموسكو وأنقرة في العاصمة النمساوية "فيينا" دون اختراقات لمواقف الأطراف مع استمرار "العقدة" في طريق الحل وهي مصير بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الخلاف لا يزال مستمرا على رحيل الأسد والفترة التي يجب أن يرحل فيها وأو الجميع متفقون على محاربة الإرهاب، ويرى محللون أن وصول الاجتماع لهذه النتيجة ليس مفاجئا متوقعين أن تشهد سوريا مزيدا من التصعيد بما قد ينعكس على الأمن الإقليمي.
وكان الجبير قد انتقد بشدة التدخل الروسي في سوريا معتبرا أنه يزيد من تدفق المقاتلين ويجعل روسيا طرفا في حرب طائفية، في حين توعد وزير خارجية قطر الأربعاء(21|10) بحماية الشعب السوري من وحشية النظام ولو بتدخل عسكري بالتعاون مع السعودية وتركيا.
وفي الأثناء زعم دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي إن الكرملين ليس على علم بوجود خطة تنص على إطلاق مرحلة انتقالية في سوريا مدتها 6 أشهر يرحل في نهايتها الرئيس بشار الأسد عن منصبه.
ومن جهة أخرى، وبعد أن طلب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف إشراك الإمارات وإيران ومصر والأردن في المفاوضات بشأن الأزمة السورية، أعلن لافروف، أن روسيا والأردن اتفقتا على تنسيق العمليات العسكرية في سوريا.
ونقلت قناة روسيا-24 التلفزيونية المحلية، عن لافروف، قوله: "إن جيشَي روسيا والأردن اتفقا على تنسيق العمليات في سوريا من خلال آلية عمل في عمان"، مضيفاً أن "دولاً أخرى ربما تنضم لهذه الآلية".
يشار أن الملك الأردني كان في زيارة ثلاثية إلى موسكو قبل نحو شهر من العدوان الروسي على سوريا برفقة عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد. كما توجد غرفة عمليات أمريكية سعودية في الأردن لتنسيق جبهة جنوب سوريا ضد النظام، ويرى ناشطون أن الأردن بهذا الدور قد يغامر بالدعم السعودي له بعد ما يصفونه باصطفاف عمّان إلى جانب نظام السيسي وأبوظبي.