شنَّ جيش الفتح التابع للمعارضة السورية هجوماً بالأسلحة الثقيلة مساء الخميس(22|10) على بلدات "سكيك" و"معان" و"عطشان" شمال محافظة حماة.
وذكر القائد الميداني في جيش الفتح "عبد القادر أحمد" أنَّهم "تمكنوا من السيطرة على صوامع القمح القريبة من قرية منصورة، وتدمير دبابتين للنظام في موقع حمرا شرق مدينة حماة".
وأضاف "أحمد" أنَّ "هجومهم على قرية معان الاستراتيجية بالمدفعية تزامن مع هجوم آخر على المواقع التي يسيطر عليها النظام شرقي المحافظة".
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من مزاعم وزير الدفاع الروسي الذي قال إن الغارات الروسية "شلت قدرة الإرهابيين"، على حد زعمه.
وتشن روسيا غارات جوية في سوريا، منذ (30|9) بناء على طلب بشار الأسد، استهدفت بلدات كفر زيتا وكفر نبودة واللطامنة في سهل الغاب شمال محافظة حماة، إلا أن قوات المعارضة تمكنت في الوقت نفسه من تدمير 16 دبابة للنظام في يوم واحد .
وانتقدت الولايات المتحدة الضربات العسكرية التي تنفذها روسيا في سوريا واعتبرت أنها تساهم في تعزيز قوة تنظيم "داعش" وتقتل عشرات المدنيين وتجبر عشرات الآلاف على النزوح من منازلهم وتدمر المنازل والأسواق.
واستشهدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الشرق الأوسط بتحليل أجرته "رويترز" لبيانات وزارة الدفاع الروسية، خلص إلى أن 80% من الأهداف المعلنة للغارات الروسية في سوريا نفذت على مناطق لا يسيطر عليها تنظيم "الدولة".
وقالت باور: "بالهجوم على الجماعات غير المتطرفة فإن روسيا تعزز بخلاف ما هو صواب القوة النسبية لـ "الدولة"، التي استغلت هذه الحملة للسيطرة على مزيد من الأراضي في ريف حلب"، مضيفة أنه "منذ أن بدأت روسيا ضرباتها تغيرت الخريطة السورية لصالح "الدولة".
وتعقد اليوم واشنطن والرياض وأنقرة وموسكو اجتماعا مهما على مستوى وزراء الخارجية للبحث في فيينا للبحث في حل سياسي للأزمة في سوريا وسط تمسك السعودية وتركيا بضرورة رحيل الأسد في إطار أي حل سياسي فيما وصف وزير خارجية واشنطن جون كيري الأسد بأنه العقبة الوحيدة أمام حل سياسي في سوريا.