رابطة العالم الإسلامي تدعو إيران وقف عرض فيلم "محمد رسول الله"
"برموشن" الفيلم
الرياض
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
02-09-2015
أدانت رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة إصدار الفيلم الإيراني “محمد رسول الله ” الذي عُرض يوم الخميس الماضي في مهرجان مونتريال بكندا والذي أظهرت لقطات منه تمثيلا لجسد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وهيئته، داعية المسؤولين في ايران إلى إيقاف عرض هذا الفيلم.
وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في بيان له اليوم الأربعاء إن رابطة العالم الإسلامي، التي تتخذ من مكة المكرمة السعودية مقرا لها، تؤكد على حرمة تجسيد النبي محمد في الأعمال الفنية تحت أية ذريعة كانت، مؤكدا أن “تمثيل النبي يعد ذريعة للاستخفاف بمقامه الشريف وسبيلاً للاستهزاء به”.
وكانت رابطة العالم الإسلامي أصدرت بيانا في 2010 بتحريم تمثيل النبي محمد وسائر الرسل والأنبياء والصحابة ، ووجوب منع ذلك وتحريم إنتاج هذه الأفلام والمسلسلات، مشيرة إلى أن ذلك يكون مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم، وذريعة إلى السخرية منهم، والاستهزاء بهم.
وطالب الدكتور التركي المسؤولين في إيران بإيقاف عرض هذا الفيلم ومنعه لأنه “انتهاك لما أوجبه الله علينا من التوقير لنبيه محمد، والرجوع إلى الحق وإلى أقوال علماء المسلمين في هذا الشأن”.
ودعا التركي الأمة الإسلامية جميعها إلى الحذر من اقتراف مثل هذه الأعمال المحرمة وبخاصة مؤسسات الإنتاج الإعلامي والقنوات الفضائية، وأن الواجب على المسلمين التواصي بمنع الفيلم المذكور ومقاطعته، ومقاطعة أي عمل ينطوي على هذه الإساءة لمقام النبوة.
من جانبه شن مفتي المملكة عبد العزيز الشيخ انتقادا قويا لمنتجي الفلم واصفا العمل "بالمجوسي الفاجر" كون ذلك تجاوز على أحد المحظورات لدى عموم المسلمين فضلا عن محتوى الفلم الذي لم يعرف كيف قدم الإسلام والرسالة والصحابة الكرام نظرا للعداء الصريح الذي تكنه إيران لصحابة الرسول (ص) والطعن فيهم والتطاول عليهم، وهو المسألة الجوهرية أكثر من مسألة تجسيد الرسوم الكريم وهو الأمر المرفوض والمستهجن إسلاميا.
ودأبت إيران على تسخير قدراتها الفنية والسينمائية على إنتاج عشرات الأفلام والمسلسلات التاريخية حول تاريخ الإسلام عارضة فقط نظرة الشيعة للرسول وآل البيت الكرام وصحابة الرسول فضلا عن تقديم فقه وعقيدة وأحاديث وتفاسيرات وتأويلات للقرآن خاصة بهم.
ناشطون ناشدوا منظمة التعاون الإسلامي عدم الاكتفاء برفض عرض الفلم، مطالبين بأن يكون هناك عمل سينمائي يقدم الإسلام والمسلمين بعيدا عن الطائفية والتعصب والتفكير الأحادي حتى لا يظل المجال حكرا على إيران.