بث المكتب الإعلامي في ما يسمى بـ"ولاية الأنبار"، التابع لتنظيم "داعش" تسجيلاً مصوراً يظهر إعدام أربعة عناصر قال إنهم من مليشيات "الحشد الشعبي" حرقاً، رداً على قيام أبي عزرائيل، القيادي في الحشد الشعبي، بإحراق شاب سني.
وأطلق تنظيم "داعش" على الإصدار عنوان "فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به"، في إشارة إلى أن إحراقه لعناصر "الحشد الشعبي" يأتي من باب الرد بالمثل على صنيع "أبي عزرائيل"، الذي بات يلقب بـ"ذباح السنة" في الأوساط السنية.
وعلى شاشة تلفزيونية، أطلع التنظيم العناصر الأربعة على مقاطع إحراق شبان سنة على يد أبي عزرائيل، وعناصر آخرين في "الحشد الشعبي".
ويظهر الإصدار أن ثلاثة ممّن أحرقهم التنظيم أشقاء؛ وهم "ماجد، وهلال، وعادل"، من عشيرة الغزالي، وينحدرون من مدينة النجف ذات الغالبية الشيعية؛ أما الرابع فهو نعيس عبد الله نجم من عشيرة كنانة، ويسكن في مدينة بابل، وفق قوله.
وأوضح ماجد الغزالي أن تنظيم "الدولة" ألقى القبض عليهم أثناء تأديتهم لمهمة استخبارية في منطقة النخيب التابعة لمحافظة الأنبار، قرب الحدود مع السعودية.
وجاءت طريقة إحراق عناصر "الحشد الشعبي"، مماثلة لما قام به القيادي في الحشد أيوب فالح الربيعي "أبو عزرائيل"، وقد علّق مقاتلو التنظيم عناصر "الحشد الشعبي" بسلاسل مربوطة بعمود حديدي أفقي، بحيث كانت رؤوسهم وأجسادهم من الأمام قريبة من الأرض التي ملئت بمادة البنزين القابلة للاشتعال.
وفي نهاية الإصدار، ظهرت جثث العناصر الأربعة وهي متفحمة، حيث باءت محاولاتهم بالتهرب من النيران بالإخفاق.
وتشهد العراق وسوريا حربا طائفية مدمرة منذ احتلال العراق 2003 ومنذ اندلاع الثورة السورية في 2011. في الحالة العراقية تصرفت الحكومات العراقية الشيعية بطائفية وإقصاء المكون السني وإعدام الآلاف وسجن عشرات الألوف مقابل ردود فعل سنية متطرفة. أما في الحالة السورية فقد بلغ قمع نظام الأسد والمليشيات الشيعية المرتبطة به للشعب السوري حدا غير مسبوق من الوحشية وارتكاب المجازر واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا حتى غدت المنطقة أكثر عرضة لاتساع صراع مذهبي كبير.