أجرى مسعود بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية، مباحثات في الإمارات مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ونائب حاكم إمارة أبوظبي ومستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، ومستشار رئيس الدولة أنور قرقاش، حول الأزمة السودانية.
وقال بولس، في بيان نشرته الخارجية الأمريكية على منصة "إكس": "إن هذه اللقاءات تأتي ضمن جهود المجموعة الرباعية، بهدف الإسراع في تحقيق السلام وتوفير الإغاثة والمساعدات الإنسانية للسودان."
وأضاف: "نتوقع من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية الالتزام الكامل بالهدنة الإنسانية دون شروط مسبقة، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ومن دون عوائق."
وشدد على أن الهدنة تُعد خطوة جوهرية لإنقاذ الأرواح، وتمهيد الطريق للحوار المستمر، إلى جانب الانتقال إلى الحكم المدني وتحقيق السلام الدائم للشعب السوداني.
من جانبها، رحبت الإمارات يوم الخميس بقرار برلمان الاتحاد الأوروبي بشأن السودان، مؤكدةً على ضرورة إيقاف الحرب وكل أعمال العنف فوراً. وقالت لانا نسيبة، وزيرة الدولة ومبعوثة وزير الخارجية إلى الاتحاد الأوروبي، إن الإمارات ملتزمة بدعم جميع المساعي لمعالجة الأزمة، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بما في ذلك أوروبا، لضمان الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة للشعب السوداني.
وأشار القرار الأوروبي إلى التدهور الحاد للأزمة الإنسانية في السودان، في ظل المجاعة التي تعصف بالبلاد، ووصف الصراع بأنه "أسوأ كارثة إنسانية في العالم". كما أعرب القرار عن دعمه لجهود الاتحاد الأفريقي والشركاء الإقليميين لتسهيل عملية السلام، مرحباً بقرار دول الرباعية (مصر، الإمارات، السعودية، الولايات المتحدة) الصادر في سبتمبر الماضي بشأن إنهاء الحرب في السودان.
وفي السياق ذاته، رفض عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، اقتراح اللجنة الرباعية لوقف الحرب، معتبراً إياه "غير مقبول وأسوأ وثيقة قُدّمت على الإطلاق"، متّهماً اللجنة بـ"عدم الحياد بسبب عضوية الإمارات فيها".
يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن الأسبوع الماضي عزمه العمل على ملف الأزمة السودانية بناءً على طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.