أحدث الأخبار
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد

تحية لامرأة نبيلة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-07-2019

تحية لامرأة نبيلة! - البيان

هذه الحكاية تحدث كل يوم في أماكن كثيرة من العالم: في بيت متواضع، جلست امرأة لا تتجاوز الأربعين من عمرها تستعيد أحداث الأشهر الماضية، وبالكاد تستطيع منع نفسها من الانهيار، لقد توفي زوجها مقتولاً دون أن تتمكن من متابعة قضيته أمام جهة قضائية، وبينما وجدت نفسها بمفردها تواجه أعباء حياة ليست سهلة، أُغلق المتجر الذي كانت تعمل فيه، وتخلى عنها أهل زوجها تماماً، في الوقت الذي لا يبدو أن أحداً من عائلتها قادر على مد يد المساعدة لها، لقد تذكرتْ أن أحداً لم يسأل عنها منذ شهور.. إنها فوق ذلك كله أم لخمسة من الأبناء!

وبينما هي كذلك طرأت لها أفكار خلاص ليست كثيرة، فالواقع لا يقدم الكثير من الحلول في حالات البؤس! لكنها تذكرت أن الناس يمتلكون قاموساً مليئاً بألفاظ التأنيب واللوم والتقريع، بل والسباب والتكفير، ومستعدون لقذفها دفعة واحدة في وجهها إذا ما تناهى لسمعهم إقدامها على الانتحار مثلاً، دون أن يفكر أحدهم لعشر ثوانٍ فقط في إنقاذها في الوقت الذي كانت تشرف على الهلاك وبحاجة لمجرد كلمة ربما!

إن الإحساس بالغربة والاحتياج الذي يجد كثيرون أنفسهم فيه سببه أننا أصبحنا نعيش في توحّد مؤلم، وكأننا في جزر نائية لا يعرف أحدنا عن الآخر شيئاً ولا يهمّه أن يعرف!

لا نتقاطع أبداً إلا نادراً كي لا نزعج هدوء بعضنا أو نوم ضمائرنا أو نكتشف حقيقة وحدتنا، كالقنافذ التي تنام على بعد مسافة خوفاً من أن تنغرز الأشواك في أجسادها.

سيقول أحد أقرباء تلك المرأة: أين كنت عندما كانت تنام وأطفالها بلا طعام؟ وأين كنت حين لم تجد ما تدفعه لأجرة المنزل؟ وكيف عشت قرير العين بينما كانت تعضّ على جُرح حاجتها وحيدة هي جارتي؟ وسيقول آخر: مما كانت تشتكي؟ كانت امرأة جميلة ولديها خمسة أطفال تمنيت أن تكون زوجتي في مثل جمالها؟! إحداهن لو علمت كانت ستظل دامعة العين طيلة الليل بانتظار أن تطرق بابها لتربت على قلبها وتتقاسم معها الطعام والألم!