أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

التعليم و«اللغة الأم»

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 05-07-2019

صحيفة الاتحاد - التعليم و«اللغة الأم»

الفشل الذي أصاب التجربة الماليزية والتي تحدث عنها مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا في تدريس العلوم باللغة الإنجليزية، والتدهور الذي أصاب الطلبة، لا سيما أداؤهم في الرياضيات ودفع ماليزيا لأن تتراجع رتبتها في التقييم العلمي في العلوم، بل إن غالبية التجارب والدراسات بينت خطأ هذا التوجه وخطورته على عقل الطالب ومستقبله، وهذه بعض الأمثلة:
أولاً: الدراسة المسحية التي أنجزها خبراء إنجليز على عشر دول أفريقية تدرس اللغة الإنجليزية وتستخدمها لغة تدريس، أشارت نتائجها إلى التالي: أن اللغة تحمل ثقافة أصحابها، وبالتالي فهي ذات أثر كبير في المناهج الدراسية، كما أن التدريس باللغة الأم يكون رابطة تكامل وثيق بين التعليم المدرسي والتعليم الذي يحصل عليه الطفل من الأسرة والمجتمع. وبالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام اللغة الإنجليزية لتدريس مواد كالعلوم والرياضيات، يتضمن أنماطاً من الثقافة الغربية قد تفهم بطريقة خاطئة، كونها في سياق حضاري مخالف لسياقها الأصلي. ومن بين النتائج أيضاً أنه من الخطأ الاعتقاد بأن الإدخال المبكر لتعليم اللغة الإنجليزية يسهل تعليمها للطلبة، فالأطفال لا يستطيعون تعلم لغتين مختلفتين، في آنٍ واحد، بمستوى مقبول.
واللافت أن الأطفال يتعلمون الإنجليزية بمستوى أفضل، إذا تأخر تدريسها إلى ما بعد تعلم اللغة الأم واكتساب مهاراتها.
ومن ناحية أخرى، فإن تقرير البنك الدولي الصادر عام 1996، أشار إلى أن أفضل لغة للتعليم في جميع المواد الدراسية في المرحلة الابتدائية هي اللغة الأم.
كما يوجد تقرير أصدره مجلس أبحاث العلوم الإنسانية في جنوب أفريقيا، وقد شدد على ضرورة تعزيز تعلم اللغة الأم في سنوات الدراسة الابتدائية.
الدراسة التي أجرتها ماليزيا وأثبتت أن الطالب الصيني والتاميلي يكتسب العلوم بشكل أفضل، إذا تعلمها بلغته الأم.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى القرار الهندي حول حظر حكومة «بانجالور» التدريس بغير اللغة المحلية، وذلك في 2000 معهد، كانت تستخدم الإنجليزية، رغم أن «بانجالور» فيها أكثر من 1500 شركة تتعامل مع التكنولوجيا وتصدر ما قيمته 8 مليارات دولار سنوياً من الصناعات التكنولوجية.
وأخيراً: اليابان التي لا تدرس اللغة الأجنبية في المرحلة الابتدائية، بل إن وزير التعليم الياباني شبه اللغة الإنجليزية بالحلوى واليابانية بالبروتينات والنشويات، إذ تأتي البروتينات والنشويات أولاً، ثم بعد ذلك الحلوى.
لذلك، فإن التطور والتنمية الذي تسعى إليه دولنا العربية، ليس بإحلال اللغة الأجنبية محل اللغة الوطنية «الأم»، بل باعتماد اللغة الوطنية الأم، لأن غير ذلك له مضاعفات على الهوية الوطنية.