أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«SMS»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-05-2019

صحيفة الاتحاد - «SMS»

من الرسائل النصية التي يتلقاها المرء ما يسر الخاطر ويسعده وأخرى تكدره وتفسد يومه، من النوعية الأولى تلك التي تحمل إيداعا في الحساب مع نهاية كل شهر أو الموافقة على طلب في الدواوين والدوائر الرسمية. أما المكدرة فما يردك على مدار اليوم لدرجة الإزعاج باسم الترويج.
شريحة واسعة من الجمهور لا تعلم بوجود سياسة تنظيمية أقرتها الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات تتضمن ضوابط لمنع التسويق المزعج لأفراد المجتمع من خلال الرسائل النصية الترويجية التي تصلهم على هواتفهم، وهي لا تقل إزعاجا عن الاتصالات الهاتفية التسويقية.
وإذا كانت تلك الضوابط قد حظرت بالقانون إرسال هذه الرسائل خلال الفترة من التاسعة مساء وحتى السابعة صباحا، فكيف الأمر مع الاتصالات الهاتفية التي ترد في مختلف الأوقات؟.
تطلق البنوك منسوبيها الذين يعملون بالعمولة لِيُزَينُوا لك مزايا القرض الكبير الذي يمكن أن يقدموه لك من دون تحويل الراتب ولا ضمانات سوى توقيعك على الطلب وبطاقة ائتمانية وتسهيلات أخرى تجعلك تودع «القلق المالي».
مندوبة شركة للتطوير العقاري تتصل بدورها لتعرض عليك فرصة العمر بالاستثمار في مشروع جديد لا زال على الورق، ينبض بالحياة إلا في مقاطع مرئية من وحي خيال مصمم «الجرافيك».
شركتا الاتصالات عندنا أصبحتا توفران خاصية حجب الرسائل النصية التسويقية غير المرغوبة، ولكننا نتحدث عن الأسلوب التسويقي المزعج ذاته سواء نصيا أو محادثة.
البعض يرى في هذه الظاهرة التي تنفرد بها السوق عندنا بأنها دليل حيوية ونشاط، بينما يراه آخرون دليل احتدام المنافسة وهدوء الحركة بسبب كثرة المعروض، بينما لا يرى الفرد العادي فيها سوى أنها إزعاج لدرجة مستفزة. فالذي يحتاج لأي مما يروج له هؤلاء يعرف الطريق لما يريد. واليوم مع التوسع في التسوق والتسويق الإلكتروني يستطيع المرء أن يجري مسحاً شاملاً ومقارنة بين خدمات وعروض هذه الجهة أو تلك دون أن يغادر مكانه ومن خلال هاتفه النقال.
الدعاية والإعلان والترويج التجاري أمور متعارف عليها في مجتمعات اقتصاد السوق، ولها قواعدها وأصولها ولكنها تحولت عندنا لحالة لا تطاق من الإزعاج خاصة عندما تقتحم ساعات راحة الإنسان وخصوصيته بعدما تحولت أرقام هاتفه وبياناته إلى سلعة تتداول بين شركات الدعاية والإعلان والترويج. نتمنى أن يمتد تدخل «تنظيم الاتصالات» لما هو أكثر من تحديد ساعات تلقي الرسائل النصية المزعجة.