أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

هل نعرف كيف نتحاور؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-05-2019

هل نعرف كيف نتحاور؟ - البيان

بتاريخ 27 ديسمبر من العام 1995، كتبت أول مقال لي في الصحافة وقد نشر يومها في صحيفة «البيان» في العدد 5670، هذا التاريخ لم أنسه يوماً، وذاك الموضوع الذي طرقته بعنوانه الصريح لا يزال يشكل حجر الزاوية في تفكيري، ولا أزال أظن أن شيئاً لم يتغير كثيراً في هذا الخصوص.

كان عنوان المقال «هكذا نتحاور، وهكذا نختلف» وكانت فكرة المقال وموضوعه هو نفسه ملخصاً في العنوان: لماذا لا نتحاور على جميع المستويات؟ وإذا حدث وتحاورنا فكيف نتحاور؟ ولماذا عند العتبة الأولى للحوار نسقط في الصراخ والتشنج والغضب ومن ثم «الزعل»؟!

ذلك لأننا نتحاور على طريقة «أنا صاحب الحق ومعي كل الحقيقة، وأنت على خطأ»، أو على طريقة «كن معي على نفس الرأي أو اصمت»، أو «إذا لم تكن معي فأنت ضدي»، ومع أن هذه المقولات، أو هذه الشعارات هي البذرة الأولى والمعطوبة حتماً في أرض الحوارات، فإن هناك إحدى نتيجتين: إما أن لا تقود البذرة لأية نبتة أو ثمرة باعتبارها معطوبة، وغير قابلة على منح أية حياة، وإما أن تعطب الأرض التي بذرت فيها وتفسدها، وبالتالي يمتد الموات أكثر، حين يفسد كل الحقل!

نحن لا نعلم أبناءنا الصغار كيف يكون وقت الحوار، وشكل الحوار، وآداب وأهداف الحوار. ولا نقود المراهقين الذين نربيهم أو نكون مسؤولين عن تعليمهم، كيف نتناقش وكيف يتناقشون معنا، لا نعلمهم لأن الحوار والنقاش يستلزم إيماني بأحقية وحق هؤلاء في أمرين: أن يقولوا رأيهم بحرية، وأن يكون لهم مطلق الحق في أن يحتفظوا بما يرونه إن صعب عليهم الاقتناع بما نقول!

وبما أننا كذوات ناضجة وكأشخاص كبار ومسؤولين عن أسرنا وأبنائنا لا نزال ننظر لمن هم في إطار مسؤوليتنا على أنهم مخلوقات قاصرة وناقصة وعديمة التجربة ولا تفهم في الحياة شيئاً، فمن الطبيعي أن ينتهي الحوار كما بدأ، دون اتفاق على شيء سوى أننا الذين نفهم، وما عليكم سوى أن تسمعوا صوتنا العالي والوحيد في الحوار.. أي حوارٍ هذا..؟