أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

الناتو الأصلي والناتو التقليد وترمب بينهما

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 06-02-2019

د. ظافر محمد العجمي:الناتو الأصلي والناتو التقليد وترمب بينهما- مقالات العرب القطرية

عودنا الرئيس الأميركي ترمب على الخروج عن الأنماط المعتادة في التفكير، ومن ‏ذلك فكرة إنشاء تحالف أمني من 6 دول خليجية، إضافة لمصر والأردن، ويعرف هذا ‏التحالف بشكل غير رسمي باسم «الناتو العربي»، كما يحمل أيضاً أسماء مثل «ميسا»، ‏و»تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي»؛ وكالعادة تضم لائحة أعداء ترمب. ‏‎‏ التهديدات على ‏الخليج، والمخاوف السيبرانية، وإدارة النزاعات في سوريا واليمن، دون أن ينسى أن يضيف إيران‏ إلى هذه اللائحة. الناتو العربي يسوّق لبناء درع صلب نظرياً، لكن عملياً هو تسويق للدرع الصاروخي الخليجي الذي سيكون عماده أسلحة أميركية. كما أن ‏الحلف يفتح الأفق للتقرب من الصهاينة، وربما بدرجة أكثر حميمة بضم باكستان له. ‏
‏ الشامتون بنا في الخليج يرونها عملية ابتزاز جديدة، وكأننا ما زلنا تحت سن الرشد ‏العسكري، بل وتحت سن الرشد السياسي، لنتبين أين تقع مصلحتنا في باقة التحالفات التي ‏تعرض علينا مرة عن طريق الحرير، وأخرى عن طريق الناتو، ثم طريق ترمب!‏
بل إن هناك من ذهب إلى القول‏‎ ‎إن الحلف ذريعته مواجهة إيران، إلا أن الهدف أن يكون ضد تركيا، لكون انسحاب القوات الأميركية من سوريا هو للمزيد من الأموال لبعض الدول الخليجية لإنشاء هذا الحلف الذي سيحل محل الأميركان! ‏فالخيارات بعد الانسحاب لن تخرج عن تسليم مناطق الانسحاب للناتو العربي بموافقة ‏الأسد. أو ترك المسرح السوري لروسيا، أو التعاون مع تركيا، مما يجعل الخيار الأول هو بقاء ‏الأميركان بوجوه عربية وأسلحة أميركية. ولا شك أن موضوع قيام الناتو العربي ليس بجديد، لكن ما دفعنا لتجديد طرحه قبل القمة ‏المزمع عقدها في الأردن؛ هو تجدد موقف الرئيس ترمب من حلف الناتو الأصلي؛ ‏فالرئيس ترمب ‏‎ ‎لا يخفي كراهيته للتحالفات الدولية والالتزامات المترتبة على بلاده ‎منها، حيث تساهم بـ 80% من ميزانية الحلف، وفي ذلك «استنزاف» للخزانة الأميركية. كما أن القسوة على الناتو كانت من وعود حملته الانتخابية. كما أن فتح هذا الموضوع يحرف مسار مواضيع ‏داخلية تضيّق عليه الخناق. ولعل ما شجع ترمب على المضي في هذا المنحى توجه الدول ‏الأوروبية لإنشاء «جيش أوروبي موحد،» للدفاع عن قيم الاتحاد الأوروبي وليس لمصلحة ‏أميركية.‏ وعلى من اتهم دول الخليج بقابلية الابتزاز النظر ملياً في خطاب ‏ترمب، خلال إعلانه في البنتاجون عن استراتيجية الدفاع الصاروخي للولايات المتحدة، 17 ‏يناير 2019، حين حذر الناتو قائلاً: ‏عليكم أن تخطوا للأمام وتدفعوا» مستحقاتكم المالية لميزانية الحلف؛ ولا «يمكن أن نكون ‏الأحمق الذي يستغله الآخرون». أليس هذا هو الابتزاز‏!!

‎بالعجمي الفصيح:
‏لا يمكننا القول عن الناتو العربي إلا أنه يُقلق بمقدار ما يطمئن، فشراكة الناتو مع واشنطن ‏لم تشفع له 70 عاماً من تهديدات ترمب بالانسحاب منه.