أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

الحياة في ظل المخاوف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-07-2018


أجرى التلفزيون البرازيلي مقابلة مع الكاتب والصحفي إدواردو غاليانو، صاحب الفلسفة العميقة والتأملات، الذي توفي العام 2015، في تلك المقابلة قال الساحر غاليانو كلاماً شديد الكثافة والعمق حول رؤيته ومعتقداته: في الحياة، والأشياء الصغيرة والضخمة، والأحلام، والخوف، والكتابة، والنظرة المثالية للأمور التي تحدث لنا وحولنا، ما قادنا في النهاية إلى استنتاج بديهي هو أن المخاوف موجودة دائماً حولنا، بحيث لا يمكننا إثبات أنه مرّ يوم من أيام حياتنا لم نقع فيه تحت وطأة الخوف من شيء أو على شخص ما.

إن الحياة بلا مخاوف هي في الحقيقة حياة غير موجودة بالفعل، لذلك فإن الهروب منها اتقاءً لتلك المخاوف ليس حلاً، علينا أن نعترف بتلك المخاوف، وأن نتحدث عنها بشكل طبيعي تماماً كما نتحدث عن جيراننا، وعن شروق الشمس ولون الشجر الأخضر، وبدون هروب متعمد ولا تضخيم مبالغ فيه، فسيبقى السفر بالطائرة مثلاً أحد أقوى تجليات الخوف على الإنسان، فليس أمراً عادياً أن يحلق الإنسان على ارتفاع آلاف الكيلومترات في السماء داخل صندوق معلق وعرضة للسقوط والعطب في أي لحظة، إن هذا الخوف وارد جداً وطبيعي، مع ذلك فإن المبالغة في هكذا تفكير قد يعيق حركة الحياة، بل ويعطلها تماماً، فالعالم كله يسافر رغم فكرة الخوف، فكيف يحدث ذلك؟!

علينا أن نتنفس، وأن نمضي إلى الأمام بكل حمولتنا، حتى مع علمنا بكمية التلوث في العالم، كما أن علينا أن نقول رأينا حتى وإن همس لنا أحدهم «اصمت كي لا تفقد وظيفتك»، فالإنسان موقف في النهاية، لذا عليه أن يقرأ ويتأمل حتى لو اجتاحه القلق، وأن يأكل حتى وإن خاف الكوليسترول، علينا أن نأخذ نفساً عميقاً في نهاية المطاف وإلا أصابنا الوهن وأردتنا المخاوف، هكذا هي الحياة، مخاوف لا تنتهي، ومع ذلك لا يمكن أن تعاش إلا في ظل كل تلك المخاوف!

غاليانو يدلنا على مخرج إنساني لكل ذلك، يقول: إن التشارك هو الحل، نحتاج لأن نتدرب على فعل المشاركة، فهذه تقودنا للتضامن، والتضامن إذا مارسناه في حياتنا اليومية فإننا نعي معنى التواضع، والتواضع يجعلنا نتقبل صورتنا في مرايا الآخرين، وندرك العظمة التي تكمن في الأمور الصغيرة التي لا نراها بقدر انشغالنا بالأشياء الضخمة والأشخاص الذين نظن أنهم هم المهمون جداً، في حين نزدري الأشخاص والأشياء البسيطة في حياتنا!