أعربت دولة الإمارات عن إدانتها الشديدة واستنكارها للتصريحات الصادرة عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما وصفه بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"، معتبرة أنها تمثل تعدياً صارخاً على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان أمس الخميس، رفض الإمارات القاطع لأي تهديد يطال سيادة الدول العربية، مشددة على ضرورة توقف المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين عن إطلاق التصريحات التحريضية أو تنفيذ أي خطط استيطانية وتوسعية من شأنها تقويض فرص السلام والاستقرار في المنطقة وتهديد التعايش بين شعوبها.
من جانبه، انتقد أنور قرقاش، مستشار رئيس الدولة، تصريحات بنيامين نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"، واصفاً إياها بأنها "خطاب متطرف وعنجهي".
وأوضح في تغريدة له، أمس قائلاً: "تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" تمثل خطاباً متطرفاً وعنجهيّاً طالما دفعت المنطقة وشعوبها ثمنه".
كما أضاف متسائلاً: "فأي استفزاز هذا؟ وأي مصلحة تُرتجى من هذا الخطاب التحريضي؟ وإلى متى سيتحكم التطرف والمتطرفون بمستقبل المنطقة عبر خطاب الإلغاء والتهميش؟".
والثلاثاء الماضي، قال نتنياهو خلال مقابلة مع قناة "آي 24" الإسرائيلية، إنه يشعر أنه "يؤدي مهمة روحية في مسار دولة إسرائيل الكبرى"، الأمر الذي أثار سخطاً وانتقادات واسعة عربياً ودولياً.
كما يأتي حديث نتنياهو في ظل استمرار خطاب اليمين الإسرائيلي المتطرف حول ما يسمى "إسرائيل الكبرى" لمزاعم أن "حدود إسرائيل التاريخية تمتد من نهر الفرات شرقاً إلى نهر النيل جنوباً"، في إشارة واضحة لمشروع توسعي يتجاوز حدود فلسطين التاريخية ليشمل أجزاء واسعة من الدول العربية.