أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

جارتنا المزعجة.. أين ذهبت؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-06-2018

تقول الدراسة التي أصدرتها إحدى جامعات الدنمارك إنك إذا سكنت بالقرب من جيران مزعجين فإنك ستصاب حتماً بالإجهاد الحاد، وسيتضاعف عندك احتمالات الإصابة بالاكتئاب بمقدار مرتين، وستكون عرضة لخطر الإصابة باضطرابات عقلية، أي أن عليك أن تتوقع إصابتك بالجنون لمجرد أن جيرانك مزعجون!

انتهت نتائج الدراسة!

لنتساءل الآن عن معنى الجار المزعج، إنه ذلك الجار الذي عادة ما مر بمعظمنا ونحن نتنقل عبر المنازل التي سكناها في حياتنا، وهذا الجار المزعج عادة ما تصدر من بيته أصوات مزعجة، كالصراخ وأصوات الخلافات المنزلية التي لا تتوقف، أو أن يكون لديه أطفال مزعجون أو حيوانات تصدر أصواتاً مزعجة، وعادة ما يبادرك بافتعال خلافات لأتفه الأسباب، في ثقافتنا العربية يسمى جار السوء!

لقد صادف أن سكنت بجوار هكذا جيران لكنني لم أفقد عقلي ذات يوم، ربما لأننا في مجتمع لديه طبيعة بيوت تختلف عن تلك التي تقوم على نظام البنايات والشقق المتلاصقة! لكن مهلاً فالفتاة التي تعمل لديّ تقول إن الناس في قريتها يسكنون لصق بعضهم، إلى درجة أن ما يقوله الجيران يسمعونه هم بحذافيره، وما يطهونه للعشاء يعلمون تفاصيله من الرائحة التي تملأ بيتهم، ومع ذلك لم تقل لي الفتاة إن أحد أفراد أسرتها جُن أو أصيب باكتئاب!

أتذكر أن جارة جدتي ونحن صغار جداً، كانت تعلي صوتها من خلف الجدار المشترك بين البيتين لتشكونا أنا وإخوتي لأننا نضرب كما تدعي أحفادها، فكانت جدتي تنصت لنصف حديثها، لكنها سرعان ما تلجأ لحيلة طريفة للتخلص من صراخها، لقد كانت تقرع بعصا غليظة على برميل صغير، كي لا تسمع ثرثرة المرأة، ما يزيد في غيظها وإحراجها فتضطر للسكوت في النهاية، وفي صباح اليوم التالي تطرق بابنا لتشرب فنجان قهوة مع جدتي، لذلك افتقدناها حين انتقلنا من ذلك الحي!

في الغرب البارد عاطفياً، الذي يمرر علاقاته بأهله وجيرانه على معادلات العقل البارد الذي يحسب الأمور بالأرباح والخسائر، لا يعتبر الجار تفصيلاً ذا شأن في حياته، إنه شيء زائد في مشهد اليوم، شخص لا داعي له، فإذا كان مزعجاً فعلينا التخلص منه لأنه سيقودنا للجنون، هؤلاء الذين يحسبون متى سينامون ومتى سيستيقظون، ومتى سينالون متعهم الخاصة ووو إلخ، الجار المزعج اليوم لا نقرع له برميلاً فارغاً، لكننا لا مانع من التحدث إليه قليلاً فإن لم يستجب فهناك قوانين تحمي الجميع كي لا يصاب أحد بالجنون أو الاكتئاب!