أحدث الأخبار
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد

هل تقوم واشنطن بابتزاز أنقرة؟

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 29-05-2018

جدد مسؤولون أميركيون تهديداتهم المتعلقة بفرض عقوبات تطال التعاون في المجال العسكري الصناعي والدفاعي مع تركيا، وذلك بعد أن مرر مجلس الشيوخ الأميركي يوم الخميس الماضي مشروع قانون يُبعِد أنقرة عن المشاركة في برنامج إنتاج مقاتلات (أف -35) متعددة المهام، ويمنعها من شرائها.
وعلقّ الجانب التركي على هذه الخطوة بالقول بأن برنامج إنتاج المقاتلة هو مشروع متعدد الجنسيات، تشارك فيه عدّة دول، ولا يجوز إبعاد تركيا منه، وأن على كل طرف الإيفاء بالتزاماته، لا سيما أن مثل هذه الخطوة تتعارض مع التحالف القائم بين البلدين. كما حذّر المتحدث باسم الخارجية التركية من أن بلاده قد تضطر في نهاية المطاف إلى الرد على هذه الخطوة في حال المضي فيها قدماً.
وتشارك تركيا في برنامج إنتاج هذه المقاتلة الأميركية الحديثة، من خلال عدّة شركات وطنيّة متخصصة في الصناعات الدفاعية، من بينها «أسيسان»، و»روكيتسان»، و»توساش»، و»كاليه»، وغيرها من الشركات المحليّة، كما من المتوقّع أن تتسلّم أنقرة أولى مقاتلات (أف - 35) هذا العام، بعد أن كانت قد طلبت شراء حوالي 120 مقاتلة من هذا النوع، بتكلفة تقدّر بحوالي 102 مليون دولار للمقاتلة الواحدة.
وتضاف هذه المشكلة المستحدثة إلى سلسلة المشاكل المتراكمة التي تعاني منها العلاقات التركية- الأميركية في السنوات الأخيرة. وإذا ما نظرنا إلى طبيعة هذه العلاقات، سنجد أن التعاون العسكري الصناعي والدفاعي هو الدعامة الأخيرة التي لا تزال قائمة بين البلدين حتى الآن، فبالمقارنة مع العلاقات التي تربط تركيا مع دول الاتحاد الأوروبي أو روسيا، والتي تحظى بمستويات متعددة سياسية واقتصادية وعسكرية، سنجد أنّ حجم التبادل التجاري بين أنقرة وواشنطن يبدو أقل مما هو عليه مع الآخرين، كما أنّ العلاقات السياسية تبدو متردية.
استهداف التعاون العسكري والدفاعي بين أنقرة وواشنطن يعني أنّ العلاقات بين البلدين ستصبح في وضعية خطيرة، ولا يبدو أنّ الولايات المتّحدة ستتوقف عن متابعة محاولات الابتزاز التي تقوم بها ضد تركيا. ففي 16 مايو الحالي، حكمت محكمة أميركية على محمد هاكان اتيلا، وهو مسؤول سابق في بنك «خلق» الحكومي التركي، كانت الولايات المتّحدة قد اعتقلته أثناء زيارته إليها، بالسجن لمدة 32 شهراً، بتهمة المساعدة على خرق العقوبات الأميركية المفروضة على إيران قبل الاتفاق النووي.
ويعدّ هذا الحكم بمثابة تذكير جديد لأنقرة بضرورة التزامها بالعقوبات التي شرعت الإدارة الأميركية في تنفيذها حالياً ضد إيران، وهو الأمر الذي قال المسؤولون الأتراك إنّهم لن يلتزموا به، باعتباره إجراء أحادياً، لا يدخل في إطار العقوبات الدولية، ما يعني أنّ العلاقات التركية- الأميركية ستشهد مرحلة جديدة من التصعيد قريباً، بالرغم من الحديث عن التنسيق الجاري، بخصوص الوضع في مدينة منبج السورية.
أحد المؤشرات التي تعد بمثابة دليل إضافي على ذلك، قيام البنك المركزي التركي مؤخراً بنقل احتياطياته من الذهب المخزن في الولايات المتحدة، والتي تبلغ قرابة 220 طناً إلى تركيا، ومنها إلى عدة دول أوروبية، وهو إجراء واكبته كذلك عدة بنوك تركية خاصة، فيما يبدو أنه تخوف من احتمال فرض عقوبات اقتصادية على البلاد. واذا ما أضفنا كل هذه المعطيات إلى موضوع فتح الله غولن الذي لا يزال عالقاً، وإلى الضغوط المتزايدة على أنقرة للتخلي عن صفقة (أس- 400) مع روسيا، ولإطلاق سراح القس الأميركي أندرو برونسون، المعتقل بتهم تتعلق بالتجسس ودعم الإرهاب، فهذا يعني أن لا تحسّن ملموساً في الأفق في العلاقات التركية- الأميركية خلال المرحلة المقبلة.