أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

عام من فقدان الأمن الإقليمي

الكـاتب : ماجد محمد الأنصاري
تاريخ الخبر: 29-05-2018

مع مرور عام على الحصار، بات واضحاً أن منظومة الأمن الإقليمي في المنطقة تلقت خنجراً مسموماً في ظهرها، وأنها لا يمكن أن تستمر كما بدأت، وشكّل ذلك الدافع الرئيسي لخطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد في ميونيخ، حين طرح أمام العالم أهمية الوصول إلى اتفاق أمن جماعي إقليمي جديد يجنب العالم ويلات الأزمات المتلاحقة، واحتمالية نشوب حرب تبدأ في الإقليم، وتنتشر نارها عبر العالم، كان لذلك أثر واضح على رؤى شعوب المنطقة تجاه التحالفات الإقليمية ومستقبلها، ما استدعى وقفة جادة لفهم التغيرات التي طرأت على الاتجاهات العامة حيال ما يحدث، ومن خلال دراسة قطر في مواجهة الحصار، والتي نفذتها جامعة قطر، وتحدثنا عن تفاصيلها في مقال الأسبوع الماضي، قمنا بمحاولة علمية لفهم توجهات الشارع القطري حول الإقليم، وكيف يجب أن تبنى التحالفات فيه، وما ينبغي على قطر فعله لضمان أمنها.
عند سؤال المشاركين عن حاجة قطر للاستقلال عن التحالفات الإقليمية أفادت نتائج الدراسة أن غالبية المواطنين القطريين (62%) يرون أن على قطر تحقيق الاستقلال التام عن التحالفات الإقليمية، ما يشير إلى حالة انعدام للثقة بالمحيط الإقليمي، ولذلك وافقت نسبة أكبر من المواطنين 86% على أن قطر عليها البحث عن تحالفات جديدة مع قوى إقليمية في المنطقة، والبحث عن تحالفات جديدة هو دلالة أخرى على عدم الثقة بالتحالفات الموجودة، ولا شك أن العلاقة مع تركيا، وتحييد خطر عداء مباشر مع دول أخرى في المنطقة، مثل إيران وروسيا يشكل ترجمة لهذه المشاعر الشعبية. وحتى في حال كانت هناك نهاية قريبة للأزمة، وهو أمر لا يلوح في أي أفق مع الأسف، لا يتصور أن تتغير هذه الرؤى كثيراً، خاصة والتوتر هو سيد الموقف عالمياً.
ولكن عند سؤال المواطنين عن إذا ما كان ينبغي على قطر فعل ما يلزم للعودة للعلاقات الطبيعية في الخليج انقسم المواطنون، حيث أفاد نصف المواطنين أنهم لا يوافقون على ذلك، وبالتالي لا يعتبرون أنه من المقبول في إطار حل الأزمة تحميل الحكومة القطرية مسؤولية فعل ما يلزم لحل الأزمة، ولكن هناك نسبة ليست بالبسيطة، وهي 44% أيدت تلك المقولة، وبالتالي فهذه النسبة من المواطنين ترغب من الحكومة القطرية أن تقوم بما يلزم لعودة العلاقات إلى طبيعتها، وهذه نتيجة طبيعية لطول أمد الأزمة والتأثيرات الاجتماعية والنفسية الناتجة عن الانتهاكات المختلفة لحقوق الإنسان، والتي تؤثر على العلاقات العائلية والمصالح الاقتصادية، ولكن يجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الدراسة نفذت في شهر نوفمبر الماضي، حين كانت الآمال ما زالت معلّقة على نهاية سريعة للأزمة، ومع تنفيذ النسخة الثانية من هذه الدراسة في شهر مايو الحالي يرتقب أن تتغير النتيجة باتجاه يعكس إحباطاً بمواقف دول الحصار، وفقداناً للأمل في أن تقدم على إجراءات لحل الأزمة، حتى لو قدمت قطر تنازلات هنا وهناك.
حسب ما نراه أعلاه، فإن غالبية القطريين يفهمون ضرورة تشكيل تحالفات جديدة إقليمياً، في ضوء استقلالية القرار السياسي والعلاقات الخارجية عن الضغوط الإقليمية، ويتوافق ذلك مع التوجه الرسمي للدولة الذي كان عنوانه منذ اليوم الأول الدبلوماسية المستدامة، والتي تم تصميمها من منطلق التوازن والمصالح المتبادلة، مع ضمان أن تكون متنوعة بشكل كبير، وممتدة من أميركا الجنوبية حتى جنوب شرق آسيا، بما يضمن أن يكون هناك دائماً بدائل سياسية لصانع القرار القطري.