أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

من موسكو مع التحية

الكـاتب : ماجد محمد الأنصاري
تاريخ الخبر: 27-03-2018

أكتب هذه الكلمات، وأنا أطل من نافذة غرفتي على مبنى الكرملين في العاصمة الروسية موسكو، حيث أشارك مع وفد أكاديمي قطري، يجري مجموعة من اللقاءات على هامش زيارة سمو الأمير للرئيس الروسي بوتن، تأتي هذه الزيارة في ظل تقدم العلاقات الروسية القطرية منذ بداية أزمة الحصار، وقبل أيام قليلة من لقاء سمو أمير قطر بالرئيس الأميركي، وعلى الرغم من الخلافات القطرية الروسية الواضحة حول بعض الملفات الإقليمية، وخاصة ما يجري في سوريا، والجرائم التي يشارك فيها الجيش الروسي هناك، فإن الدوحة تسعى -على ما يبدو- إلى تحقيق توازن استراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة، خاصة مع تذبذب مواقف إدارة ترمب وسابقه، وارتفاع وتيرة النفوذ الروسي في المنطقة العربية.
في جلساتنا مع بعض المسؤولين والأكاديميين هنا، لاحظنا أن هناك فهماً مختلفاً لما يجري في المنطقة العربية، وهو ليس بالضرورة مقنعاً لمراقب من الداخل، ولكن يمكن فهمه في إطار المنظور الروسي حول محاولة الغرب -والولايات المتحدة خاصة- لمقاومة النفوذ الروسي وتمدده، وفي واقع الأمر هناك خلاف بين المؤسسات الرسمية الروسية من الحرب في سوريا، حيث تعتبر المؤسسة العسكرية الداعم الأكبر للرئيس السوري ونظامه، بينما ترى الخارجية وبعض الدوائر السياسية، أنه لا بد من تقنين العلاقة معه، وربطها بحوار فاعل مع المعارضين السوريين، لا شك أن المؤسسة العسكرية -كما يتضح من الميدان- لها التأثير الأكبر، ولكن هناك دعوة متنامية في روسيا لمراجعة الدعم المطلق للنظام السوري.
العلاقة مع روسيا بالغة الأهمية خلال هذه الفترة، حيث احتكرت إيران وحلفاؤها -ولفترة طويلة- الخطاب في موسكو حول المنطقة، والآن مع تحسن العلاقات الروسية التركية، بدأت المعادلة تتزن أكثر، ولكن هناك كثير من العمل الضروري والمفقود، الذي يجب القيام به لإيصال الرؤى حول المنطقة ومستقبلها -التي تمثل المنطقة العربية بشكل أفضل- لدوائر صناعة القرار الروسية، وذلك ليس نتيجة للقاءات المسؤولين فحسب، بل الانفتاح على المؤسسات البحثية الروسية، لتكوين فهم شامل حول المصالح الروسية، وتطوير لغة مشتركة، يمكن من خلالها التأثير على الموقف الروسي.
بعيداً عن السياسة، فإن لدينا انطباعات غير حقيقية حول روسيا، تؤثر على تعامل النخب العربية معها، زيارة سريعة إلى موسكو ستكشف لك أنها مدينة رأسمالية بكل معنى الكلمة، مليئة بالمجمعات التجارية والمباني الحديثة، وهي مدينة جميلة تستحق الزيارة، كما أن روسيا تستثمر الآن بشكل كبير في مجال التعليم، مع وجود أكثر من 800 جامعة، والملايين من الدارسين فيها، وتقدُّم روسيا في مؤشرات التعليم العالمية، ما يصور لنا أن روسيا ليست فقط القوة العسكرية والبطش الذي نراه في سوريا، ولكنها تمر بحالة نهضة شاملة، تؤهلها لأن تكون قطباً جديداً في العالم متعدد الأقطاب الذي بدأ يتشكل، العرب ما زالوا يتعاملون مع روسيا بأحد اعتبارين، إما باعتبارها العدو التقليدي للولايات المتحدة، وبالتالي تطوير العلاقة معها يكون للضغط على واشنطن، أو باعتبارها عدواً أيديولوجياً، وواقع الأمر هو أن روسيا دولة توسعية، تبحث عن مصالحها، ولديها من المرونة ما يكفي لإعادة تموضعها دولياً، إذا وجدت ذلك يتوافق مع مصالحها.;