أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

«جديد نفر»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 27-03-2018

يعد سائقو سيارات الأجرة من واجهات أي بلد، ومؤشراً من مؤشرات نبض وإيقاع الحياة، ومصدراً للمعلومات الأولية والسريعة عنها. كما أنهم من أسباب استمتاع الزائر بزيارته أو نفوره من هذه المدينة أو تلك، ناهيك عن الخدمة المهمة التي يقدمونها في توصيله إلى وجهته مقابل الأجرة التي تتقاضاها الشركات التي تقوم بتشغيلهم. لذلك تحرص السلطات بشكل متواصل، وبالذات شرطة المرور ودوائر النقل، وأيضاً البلديات، على تنظيم دورات تأهيلية وتطويرية لسائقي سيارات الأجرة لتحسين تواصلهم مع الناس، وخدمتهم بصورة حضارية تتناسب مع المستوى الحضاري لعاصمتنا الحبيبة أبوظبي، والتأكد من معرفتهم لمختلف مناطق المدينة ومراكزها التجارية والأسواق، وغيرها من المواقع المهمة.
وقد واكبت تطور خدمات سيارات الأجرة في أبوظبي منذ أن كان الغالبية العظمى من سائقيها مواطنين، وبعض الأشقاء العرب حتى منتصف سبعينيات القرن الماضي قبل أن يتركوا القطاع مع الطفرة لفئة من العمالة الآسيوية سيطرت عليه تماماً قبل أن تطيحها مؤخراً سيارات «الأجرة الفضية» التي تتبع عدداً من الشركات المنضوية تحت لواء «مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة». 

المركز رغم الجهود الكبيرة التي يقوم بها للارتقاء بهذا القطاع، إلا أن الشركات المشغلة تجلب نوعيات من السائقين يفتقرون لأبسط مهارات التواصل والقيادة الآمنة، تجدهم يتوقفون أو ينحرفون فجأة من دون سابق إنذار، بصورة تذكرنا بسائقي ما قبل المرحلة «الفضية». كما أن الكثير منهم عندما لا يكون المقصد المطلوب مطابقاً لهواه، يرفض التوصيل معتذراً بأنه «جديد نفر» أو «سوري سير آيام نيو»، أي قادم جديد لا يعرف المكان المقصود. 

«مركز التنظيم» الذي يبرر لنا ارتفاع تسعيرة الأجرة بسبب «جودة الخدمات المقدمة»، مدعو لمتابعة مدى جودة تلك الخدمات، فالراكب في رحلة قصيرة أو متوسطة لا تعنيه عبارات الترحيب بمختلف اللغات أو وجود «واي فاي» وغيرها من الأمور الترفيهية، قدر ما يعنيه التعامل الراقي وتوصيله إلى مقصده بكفاءة ويسر وبسرعة. بدلاً من أن يسمع عبارة «جديد نفر» وتوفير نظام ملاحي يرشد السائق للمكان المطلوب، فنظام «الجي بي اس» متاح اليوم في الهواتف النقالة أو استحداث نظام يتيح لمركز الاتصال الخاص بمركز «تنظيم النقل» توجيه السائق عبر النظام الداخلي الخاص بهم، بدلاً من أن نسمع تلك العبارة الغريبة، والمبرر الأغرب للتهرب من تقديم الخدمة.