أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

أين كانت الدبلوماسية الوقائية الخليجية؟

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 24-01-2018


في شهر واحد تردد في الخليج مصطلح الدبلوماسية الوقائية أكثر من مرة، ففي 6 يناير الجاري أكدت الكويت حال دخولها مجلس الأمن أنها ستبذل كل جهد للاستمرار في نهجها، لمنع نشوب الخلافات بالدبلوماسية الوقائية، وفي يوم 9 من الشهر نفسه، أعلنت الدوحة تقديم مقترح لاستضافة مؤتمر دولي بشأن الدبلوماسية الوقائية؛ بل إن المفارقة تكتمل حين نعرف أن الدبلوماسية الوقائية محاطة بالدبلوماسيين العرب من كل جانب. فـ «بطرس غالي» هو واضع أهم تعاريفها دبلوماسياً وأكاديمياً، ففي تقريره لمجلس الأمن 17 يونيو 1992 أنـ «الدبلوماسية الوقائية هي العمل الرامي إلى منع نشوء منازعات بين الأطراف، ومنع تصاعد المنازعات القائمة، وتحولها إلى صراعات، ووقف انتشار هذه الصراعات عند وقوعها». ولا بأس في التسابق على العلم الغانم بين العرب، فالنزاع المسلح من ثوابت ومعطيات العلاقات الدولية. والأمم المتحدة قامت استجابة لمنع فناء العنصر البشري، هيكل للدبلوماسية الوقائية، واستجابة لمنع تهتك اللحمة الخليجية.. وقام على نفس النسق «مجلس التعاون»، فكيف ظهر مفهوم الدبلوماسية الوقائية، واستخدم على الساحة الدولية ولم نفطن له خليجياً؟!
لقد ظهر دولياً جراء التحولات الدولية العميقة كتفكيك جدار برلين، وانفراط الاتحاد السوفييتي، وحرب تحرير الكويت، وانهيار الصومال، لكنه لم يظهر خليجياً جراء تحولات الربيع العربي التي هزت عواصمنا بصورة أقل. ولم يظهر إبان أزمة السفراء 2014م، لقد غاب عن الدبلوماسية الخليجية أن صناع القرار بهيئة الأمم المتحدة أدركوا أن تهديد السلم لم يعد من القوى العظمى، وأن مصادر التهديد لم تعد تأتي من الشرق، بل من دول الجنوب المثقلة بالمشاكل، لكننا لم ندرك أن الخلافات الخليجية لن تكون من تجدد الغزو العراقي الذي حدث، أو الغزو الإيراني المنتظر، أو بسبب الحدود النفطية، بل بسبب الخلاف داخل العقل الخليجي نفسه، حيال التعاطي مع المهدد الخارجي، كما أن من أسباب الأزمة الخليجية عدم فهم عناصر الدبلوماسية الوقائية، وغياب النظرة الشمولية، أي فلسفة الدبلوماسية الوقائية، وغياب العمليات الإجرائية الكفيلة بتنزيل فلسفة الدبلوماسية الوقائية إلى أرض الواقع، بالمنع الوقائي العميق، كتعزيز احترام حقوق الإنسان الخليجي، ومنع التمييز، وتشجيع عوامل الاندماج، ودعم التكتلات الخيرة، وخلق الآليات الدبلوماسية والتحكيمية والقضائية لفض المنازعات، ثم نشر القيم الديمقراطية، لأن النظم الديمقراطية لا تحارب بعضها بعضاً كما يقال.
بالعجمي الفصيح
بالرجوع إلى أدبيات الدبلوماسية الوقائية، نجد أن الدبلوماسية الخليجية شابها قبل الأزمة الخليجية قصور في السعي مبكراً لتحديد الحالات التي قد تؤدي إلى نشوب النزاعات وإزالتها. والعمل على صون الود الخليجي، الذي كنا نعرف أنه كان هشاً، بالاتفاقيات الملزمة، وتمكين المؤسسات والهياكل التعاونية، والتصدي للأسباب العميقة للخلافات، سواء كانت التنافس الاقتصادي أو السياسي. وصيانة تدابير بناء الثقة وتقصي الحقائق والإنذار المبكر، فالأزمة الخليجية الراهنة تبدو وكأنها قد درست ملامح العواصم الخليجية، قبل أن تفترسها في غياب معيب للدبلوماسية الوقائية.;