أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

مستقبل حزب صالح بعد رحيله

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 07-12-2017


يواجه حزب المؤتمر الشعبي العام تحدياً هو الأخطر منذ تأسيسه عام 1982 بعد رحيل رئيسه علي عبدالله صالح، الذي قُتل على أيدي الحوثيين في صنعاء، في نهاية لتحالفهما القائم على المصلحة والضرورة منذ ثلاث سنوات.
يُعرف المؤتمر بصالح، والأخير هو الحزب، وبرحيله يفقد قوته التي كان يستمدها من صالح الذي حكم اليمن لثلاثة عقود، شهدت ميلاد حزبه في السنوات الأولى الذي نشأ وترعرع في حضن السلطة، ولم يكن يفوز بالانتخابات إلا بفضل مقدراتها المالية والعسكرية.
والمؤتمر مثل أي حزب حاكم لا يستطيع البقاء بعيداً عن السلطة، ويمكن أن يفشل بالفوز بأي انتخابات، لأنها ستكشف وزنه الحقيقي، ومشروعه المفصل على مقاس رئيسه، وحاجته له لتجديد شرعيته الشكلية، والهيمنة على القرار والمال.
وإذا كان يحسب للمؤتمر أنه بلا أيدولوجيا ووسطي لا لليمين ولا لليسار، فإن ما يحسب عليه أن الانتماء له كان وسيلة للحصول على مناصب وامتيازات، وهذا ما لم يعد متوفراً منذ ثلاث سنوات، وسيزداد الأمر سوءاً مع رحيل صالح، بغض النظر عمن سيخلفه، مع التأكيد على أن لا أحد سيعوض مكانته.
للحزب تاريخ طويل من التحالفات، استفاد في أغلبها، خاصة عندما كانت مع أحزاب سياسية، كالإصلاح، وأحزاب التحالف الوطني، وهذه الأخيرة هامشية، حيث نجح بمساعدتها في تجاوز أزمات وتحسين صورته، كحزب يقبل الشراكة، حتى وإن كانت شكلية، لكنه خسر عندما تحالف مع ميليشيات مسلحة، مثل الحوثيين للانقلاب على السلطة، ولاحقاً الحرب.
وبعد رحيل صالح بات الحزب أمام مفترق طرق صعبة ومعقدة، سيعاني فيها جراء فراغ القيادة، والانقسام الذي سيتعمق أكثر بين من سيختارون صف الشرعية، وبين أولئك الذين سيفضلون البقاء مع الحوثي رغباً أو رهباً، بحكم سيطرته على شمال اليمن، وهي مناطق تواجده وتأثيره.
لكن من مصلحة الرئيس هادي، باعتباره الرجل الثاني بالحزب، توحيد صفوفه، مع أن تجربته السابقة لا تبشر بقدرته على فعل ذلك، وهذا ما يلقي المسؤولية أكثر على نائبه علي محسن الأحمر، الذي فعّل عضويته مؤخراً، وكان الرجل الثاني بنظام صالح، ومن منطقته، ويملك تأثيراً على مكوناته القبلية والعسكرية، ليقوم بمهمة رعاية الحزب والحفاظ عليه.
مظلة الشرعية هي المكان الوحيد الذي يمنع تلاشي المؤتمر، وهذا ما يجب أن تدركه القيادات المؤيدة لصالح التي يتعين عليها الاعتراف بشرعية الرئيس هادي، لتسهيل مهمة اختيار قيادة جديدة، وإن مؤقتة، تدعم الشرعية، وتشارك في إسقاط الانقلاب.
هذه الخطوة ستسحب البساط من القيادات المعروفة بالولاء للحوثي، والتي ستحاول بدعم منه تولي قيادة المؤتمر، لضمان توفير الغطاء السياسي للانقلاب، وإجهاض غضب المؤيدين لصالح من إمكانية الانتقام منهم، أو خلق بيئة معارضة في جغرافيا السيطرة التي يفضل الحوثيون أن تبقى خالية من كل تهديد عليهم.;