أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

ليس لديك سوى حياة واحدة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-11-2017


كلنا نعلم هذه الحقيقة، أن لدينا حياة واحدة، وأن علينا أن نعيشها بشكل صحيح، وأن مصطلح (الشكل الصحيح) حمّال أوجه ويحتمل تفسيرات عديدة ومتباينة تختلف من إنسان لآخر، ومن ثقافة لأخرى، ومن دولة لدولة أخرى، فما تعتبره أنت حياة صحيحة ينظر إليها أشخاص آخرون بأنها ليست كذلك أبداً، بل قد يصل الأمر غالباً إلى درجة التصادم أو التعارض في فهم أو إدراك معنى الصحة هنا!

كيف يمكن للإنسان في ظل حياة واحدة يعيشها باعتبارها حياة حقيقية أن يحكم على حياته إن كانت حقيقية أم لا؟ على ماذا يقيس حياته بكل مواقفها وظروفها وحالاتها ومكتسباتها وخسائرها وأفراحها وأحزانها؟ على مقياس الدين، العادات، العقل البحت، المصالح، تحقق السعادة التي أصبحت مبدأ وهدفاً لحياة كثير من البشر في أيامنا هذه، هذه السعادة التي يحققها البعض بالرضا بأقل القليل، بينما يرى آخرون أن السعادة لا تكون إلا إذا حصل الإنسان على كثير مما يتمنى ويشبع احتياجاته ويلبي رغباته!

(حياتك الثانية تبدأ حين تدرك أن لديك حياة واحدة) هذه الجملة ليست مجرد فلسفة فقط، لكن رافاييل جيوردانو اختارتها لتكون عنواناً لأول رواية لها في مجال التنمية الذاتية وعلم النفس الإيجابي، وقد حققت الرواية لأنها تتناول هذا الموضوع الهام نجاحاً كبيراً، حيث يحتاج الإنسان في كل مكان وفي لحظته الراهنة إلى كل ما يهديه ويدله على أساليب تغيير وتحسين حياته للأفضل وصولاً لطريق الرضى والسعادة، وهذا ما تفعله الرواية من خلال حكاية البطلة كاميل التي تسعى إلى عودة الروح لحياتها بالبحث عن كل ما يمكن أن يعطي حياتها الفرح والإثارة.

وبعيداً عن حياة كاميل الشخصية فإن الواقع الذي نعيشه بما فيه حياتنا نفسها، يعج بأشخاص فقدوا متعة الحياة وشغفها الحقيقي لأسباب مختلفة؛ إما نتيجة فقد عزيز، أو خذلان حبيب، أو خيانة صديق، أو فشل في الزواج أو العلاقات العاطفية، أو الدراسة والعمل أو... إن أسباب افتقاد الإنسان للبهجة والشغف والتمسك بالحياة كثيرة، لكن الإنسان حين يعلم أنه ليس لديه سوى حياة واحدة إذا ضيعها في كآبات الحزن والإحباط والانسحاب من الحياة لأسباب قد تكون صعبة ومدمرة لكن بالتأكيد ليست قاتلة، حينها يمكنه الانتصار عليها بقليل من الإصرار والصبر وبكثير من حب الحياة والتمسك بها.