أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

لا تضربه.. استمع إليه

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-11-2017


في كل مرة ينتشر فيها مقطع فيديو لمعلم يعنف طالباً أو ينهال عليه ضرباً، تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي ضد المعلم القاسي وسلوكه اللاتربوي، مذكرين بقوانين وأوامر وزارة التربية والتعليم التي تمنع اللجوء للعنف والتعنيف ضد الطالب، مطالبين هذا المعلم بالتنحي عن مهمته طالما أنه غير قادر على ضبط أعصابه في مواجهة استفزاز طالب صغير!

في الحقيقة فإن أمثال هذه المقاطع المريبة، تعطي مؤشراً سلوكياً واجتماعياً مهماً يدين سلوك المعلم والطالب معاً، فهياج المعلم ولجوؤه للعنف والضرب المبرح ليس مقبولاً على الإطلاق، وليس مبرراً أيضاً تحت أي بند أو سبب، فالمربي مطلوب منه أن يكون منضبطاً وموضوعياً ومتزناً وقادراً على التعامل مع كافة ظروف ونوعيات الطلاب، ولكن بطريقة القدوة لا بالانفعال والغضب والانتقام للنفس!

أما بالنسبة للطالب، الطرف الآخر في المعادلة، فمع تسليمنا بأنه في طور التربية والتعلم، وأن قدراته العقلية على تقدير الأمور والمواقف قد لا تكون في المستوى المطلوب أو المأمول لأسباب تعود لسنّه وخبراته المحدودة، وطريقة التربية التي يتلقاها في بيته والمآزق النفسية التي يعاني منها، لكن أياً كان الطالب أهوج أو مستفزاً، فهو حتماً يحتاج إلى كثير من الضبط والتوجيه وإعادة التأهيل وجدانياً وأخلاقياً، خاصة حين تنعدم تربية الوالدين وتوجيهاتهما لأي سبب (اليتم، الطلاق، الإهمال).

فالمعلم حين يقابل استفزاز الطالب وتهوّره وانفعاله بسلوكيات مشابهة وبانفعال وغضب، فإنه بذلك يلغي الكثير من الفوارق والامتيازات بينه وبين التلميذ، الأصغر عمراً وتجربة ووعياً، والمحتاج للتربية والتوجيه والضبط، وهذه واحدة من مهام المدرسة والمعلم، ولكنهما فشلا في القيام بها لفهمهما الخاطئ لأوامر عدم الضرب، مع أن عدم الضرب لا يعني التخلي الكامل عن مهمة التربية والتوجيه والتأديب وضبط الأخلاق وفرض النظام والأدب!

أثارتني رسالة بعثها لي معلم يقول فيها بأنه وجّه سؤالاً لطالب في المدرسة الثانوية حول العلاقة بين التطور والأخلاق، وأن الطالب أجاب بأنه لا فرق! فثارت ثائرة المعلم معتبراً أن نفي الطالب لأي علاقة بين الواقعين تلخيص لتدهور الأخلاق، نافياً فكرة التطور عنا تماماً بسبب هذه الإجابة المستفزة والمتخلفة، أظن أن هذه المقاربة خاطئة وغير تربوية، وأن على المعلم أن يعيد حساباته ويعرف مهمته جيداً وبوعي أكثر، وما قاله الطالب يحتاج لفهم وتفهّم وإنصات لا إلى سخرية وعقوبة، هذا التفهّم هو ما سيجسر الفجوة، ويسمح بوجود فرصة لتصحيح الأفكار والأوهام بين الجانبين، وهذه مهمة المعلم لا الطالب!