أحدث الأخبار
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد

الصمت.. ليس حلاً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-09-2017


سيدة تشغل وظيفة ذات حساسية اجتماعية، ترد إلى مكتبها الكثير من القضايا في إحدى المؤسسات الحكومية، كما تتلقى الكثير الكثير من الاتصالات التي يشكو أصحابها من مآزق وإشكالات تحتاج تدخلاً ضرورياً لإنقاذهم من الورطة التي وجدوا أنفسهم فيها، وغالباً ما يطالب هؤلاء الشاكين أو الشاكيات تحديداً بضرورة التعامل السري والصامت مع قضاياهن، لأن في الأمر حسابات شائكة وحساسة غالباً، لقد كشفت هذه السيدة عن ظاهرة تقول إن كثيرات على امتداد مدن الدولة يعانين منها، وأن الأمر يحتاج توعية من نوع خاص نظراً لخطورة تلك الظاهرة!

تقول إنها تعكف على تفكيك تشابكات قضايا نساء وقع أغلبهن في مصيدة الاستغفال أو الاستغلال الطوعي، بمعنى أن أحداً لم يجبرهن على ذلك، لكن انعدام الوعي، وتعطيل العقل، والاستجابة لكل من يطرق أبوابهن حاملاً راية الحب والعواطف ومعسول الكلام، يجعل بعض النساء يفقدن عقولهن أحياناً، ربما لانعدام التجربة وربما لحاجتهن القصوى للحب والعاطفة، وربما لافتقاد الحوار الأسري الذي يتيح للفتاة فتح قلبها وطلب المشورة من أحد أفراد أسرتها، فتدخل نفق السرية حتى ينتهي بها إلى طريق مسدود، ساعتها يكون قد ذاب الثلج، وظهر المرج على حقيقته!

هناك العديد من النساء والفتيات (المتعلمات والحائز بعضهن درجات علمية متقدمة)، وقعن في فخ رجال وشباب استدن لأجلهم مبالغ عالية جداً تحت ذرائع مختلفة، حتى إن بعضهن دفعن بملايين الدراهم لبعض الرجال، بحجة أنه سيتقدم لخطبتهن وبحاجة لمبلغ يسد تكاليف المناسبة، أو لمشاركته بناء منزل الزوجية، أو لاحتياجه المال لشراء سيارة ولتعتبره ديناً سيسدده قريباً. وهكذا، وبمجرد حصول الشاب أو الرجل على المال، فإنه يغلق هاتفه ويتبخر تماماً، تاركاً الفتاة أو السيدة تضرب رأسها في جدران غرفتها الباردة!

إن برامج التوعية الأسرية ضرورة ماسة، ودور الإعلام مهم وخطير في كشف هكذا قضايا وظواهر، فنحن مدن الحداثة التي تعقدت فيها الحياة وتشابكت العلاقات وفقد الكثير من الرجال فيها حس النخوة، كما فقدت الكثير من النساء السند أو المرجعية، إضافة لسمة التفكير العقلاني، لذلك على الإعلام أن يتقدم بخطوات أكثر جرأة ويفتح مثل هذه الملفات الشائكة خدمة للمجتمع!

تحتاج الأسرة أن تلغي خاصية الصمت الأسري فيما بين أفرادها وأن تدير حوارات حقيقية وصريحة بين أفرادها، أن تكسر خاصية الاستلاب تجاه الهواتف النقالة وأن تذيب بعض الجليد، فتحته تكمن الكثير من المخاطر التي قد لا نتخيلها!