أحدث الأخبار
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد

ثقافة الاختيار!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-07-2017


هل نعرف كيف نختار ما نريده وما نحتاج إليه في حياتنا ولحياتنا بشكل صحيح ودقيق ومناسب لمتطلباتنا؟ هل نحن مؤهلون لحسم خيارات صحيحة؟ ومدربون أو تمت تربية حس وذائقة ومهارة الاختيار فينا منذ الصغر؟ تربية حس وثقافة الاختيار من أهم وأخطر التوجهات والمهارات السلوكية التي يهمل الوالدان في الأسرة العربية كما في المدارس تربيتها وغرسها وتقويتها في سلوك الأبناء، لذلك تتحول حياة معظم الناس لاحقاً إلى سلسلة قرارات عشوائية ومترددة وفاشلة.

حُسن الاختيار ليس موهبة كالغناء والرسم والموسيقى، وحتى إن كان الله قد منح الإنسان موهبة ما فإن صقلها وتنميتها وتقويتها تقع على الإنسان نفسه وعلى المحيط والمربين، وليس على الظروف أبداً!

في الحقيقة، إن مقولة «هذا جناه أبي عليّ وما جنيت على أحد» مقولة دقيقة جداً، مع الأخذ بعين الاعتبار رمزية كلمة «الأب» عند استخدامها في نطاقات مختلفة، فالأب يمكن أن يكون الأسرة أو المدرسة أو الإنسان نفسه، المسؤول عن تدريب سلوك وثقافة حسن الاختيار في شخصيته، عن طريق مهارات الموازنة بين البدائل، وقراءة الواقع، وملاحظة الظروف المحيطة، وتدريب القدرة على قراءة المستقبل، وذلك بأن يحيط الإنسان بتفاصيل الحاضر جيداً، ويتابعه بحرص حين تكون له علاقة بقراره، كي يختار ما يناسبه بأقل هامش من الأخطاء!

هل نحتاج إلى كل ذلك؟ هل قضية الاختيار مهمة؟ في الحقيقة نحن لا نفعل شيئاً في الحياة أكثر من أن نختار ونقرر، والاختيار قابل للأخطاء، لكن حين يصل الأمر إلى القرار هنا علينا أن ننتبه، لأن الأمر فيه مستقبل، وحياة، ومال، وخسائر....و إلخ، نحن نختار حين نقرر أن نكمل دراستنا، ونحدد شكل ونوعية مستقبلنا ووظائفنا، لذلك علينا أن ننتبه، وأن ندقق ونبحث ونقرأ جيداً عن الخيارات المتاحة، وألّا نقلد غيرنا من منطلق الاستسهال أو التبعية، تلك حياتنا ومستقبلنا وسنعيشه مرة واحدة، تلك المرة ليست «بروفة»، إنها الأولى والأخيرة! كيف يمكننا فهم ذلك دون تربية وتدريب جيدين، خاصة حين سنقرر ما يخص زواجنا، وشكل منازلنا، وتربية أطفالنا، وسفرنا، وكيف نتخذ قراراتنا.

نحن لا نربي أبناءنا على ثقافة الاختيار منذ الصغر، لذلك نظل نقرر نيابة عنهم، فنكون كمن يعيش نيابة عنهم، ونحتمل أخطاءهم وكوارثهم أحياناً، ثم نصرخ: متى ستتعلمون أن تتحملوا مسؤوليتكم؟ حين نربي فيهم ثقافة الاختيار الصحيح!