أحدث الأخبار
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد

نساء الظل العظيمات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-05-2017


لنتوقف قليلاً عند هذه العبارة الشهيرة: (وراء كل رجل عظيم امرأة) فهي من أكثر الجمل الاستدلالية ابتذالاً في الأدب والحياة المعاصرة، فما يكاد يلوح خيال رجل يقف على إحدى المنصات ليتم تكريمه، وأينما وجد رجل ناجح أو مشهور، إلا وتذكر هذه العبارة، إلى أن تحولت إلى قاعدة للنجاح وللتضحية!

فليس قاعدة أن كل رجل ناجح وراءه امرأة أعانته على بلوغ النجاح، إلا إذا تناولنا الأمر بشيء من السخرية على طريقة أن المرأة في كل حالاتها تدفع الرجل للنجاح كالزواج الذي عبر عنه سقراط حين قال لولده «تزوج يا بني، فإما أن تصبح سعيداً، وإما أن تصير فيلسوفاً!» .

وقد صنعت حماقات زوجة سقراط أسطوريته كواحد من عظماء التاريخ، ومن أكبر الفلاسفة، هكذا تلعب المرأة دورها في حياة الرجل، لكن السؤال الأهم: ماذا عن الرجل، وعن دوره في صناعة عظمة ونجاح زوجته أو أخته أو أمه؟

لقد طرحت هذه الأسئلة كثيراً عند مناقشة العلاقة بين الأمومة والإبداع، وبين دور المرأة كزوجة وأنثى ودورها كمبدعة، أيهما ينتصر وأيهما على المرأة أن تختار؟ هل تستطيع المرأة أن تقوم بكل الأعباء المترتبة دون أن تخل بالتزاماتها؟

وهل بإمكان المرأة المبدعة كروائية وشاعرة مثلاً أن تتفوق وتصبح بشهرة إيزابيل الليندي وأليف شافاق وج.ك.رولينغ، لو أنها كانت أماً وتعاني أعباء ومسؤوليات ثلاثة أطفال مثلاً؟ أم أن أمر الإبداع لا علاقة له بهذه الخيارات الوجودية؟ طبعاً هذه الأسئلة غالباً ما تطرح على المرأة وليس على الرجل؟

ماذا لو كان لدى ليو تولستوي، عظيم الروائيين الروس، زوجة مبدعة، روائية أو كاتبة مذكرات بارعة مثلاً؟ هل كان تولستوي سيعينها ويقف إلى جانبها؟ كما وقفت زوجته صوفيا التي كانت تصغره بـ16 عاماً إلى جانبه حتى استهلكها ذلك، بعد أن أنجبت له 19 بنتاً وولداً، وسهرت على كتابة أعماله ونسخ مسودات رواياته، ولطالما قضت ساعات تلعب وتطعم وتلهي الصغار ليبقوا ساكتين ليتفرغ للكتابة، وكان عليها أن لا تتذمر أبداً، لأن دورها أن توفر له الراحة وتبقى بعيدة كحارسة لأجواء راحته!

تبقى المرأة ذات قدرات عظيمة، ويكفي أنها في حياتها وتفاصيل يومياتها قادرة على القيام بأدوار كثيرة متداخلة وأحياناً متناقضة بكفاءة، مع ذلك، فهناك يقين كبير أن التاريخ حفل بنماذج من نساء عظيمات لسن بأقل نبوغاً من شكسبير وتولستوي والمتنبي، لكنهن اخترن أن يمنحن أوقاتهن ورعايتهن لرجل وقفن إلى جانبه مكتفيات بدور المرأة التي وقفت إلى جانب رجل عظيم!