أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

ترمب وقممه «ثلاثية الأبعاد»

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 20-05-2017


لا تأتي زيارة الرئيس الأميركي ترمب للخليج يومي 20 و21 مايو؛ لتفكيك تحالفات إقليمية وإعادة تركيبها، بل لتصنع مساراً جديداً لسياسة أميركا الخارجية التي أساسها تعزيز العلاقات مع شركائها في العالمين العربي والإسلامي، ولتجاوز بلادَة سياسية حكمت العلاقات الخليجية الأميركية إبان عهد إدارة الرئيس أوباما، والتي وإن كانت الرؤى الاستراتيجية الحاكمة لها كانت تتضمن محاربة الإرهاب إلا أنها افتقدت الدراية، وتطرفت في الحذر في معالجة الأمور، فكان هناك اختلاف في وجهات النظر الخليجية- الأميركية في معظم القضايا الإقليمية في سوريا، واليمن، والعراق.
زيارة الرئيس الأميركي ترمب ثلاثية الأبعاد؛ حيث سيعقد مباحثات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي ستعزز الشراكة بين الرياض وواشنطن، ثم القمة الخليجية -الأميركية لتعديل الاستدارة الاستراتيجية الأميركية عن الخليج سواء تجاه قضايا الشرق الأقصى، أو التقرب من إيران بعد توقيع الاتفاق النووي، وفك تجميد الأصول الإيرانية، والقمة الإسلامية – الأميركية؛ لتصحيح الصورة المرسومة ظلماً عن المسلمين وربطهم بالإرهاب تحت ضغط الإسلاموفوبيا، وهذه القمم نجاح للدبلوماسية الخليجية التي جعلت وجهة الرئيس الأميركي الأولى خارج بلاده هي الخليج العربي، مما يعني الانتقال بدول الخليج من الهامش كما كان يراد لها أن تكون في عصر أوباما إلى المركز، وقيادة الأحداث التي تواجه الشركاء كمكافحة الكراهية والتطرف، والإعلان عن إطلاق مركز لمكافحة الإرهاب في ختام القمة، ومواجهة تدخلات إيران في شؤون منطقة الخليج، لكن اﻟﺤﻮار في القمم ثلاثية الأبعاد ﯾﺠﺐ أن ﯾُﺮى ﻛﻌﻤﻠﯿﺔ وإﺟﺮاء أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﯾُﺮى ﻛﺤﺪث وﻓﻌﺎﻟﯿﺔ تنتهي بنهاية الزيارة؛ حيث لا نمانع في الخليج صراحة لو امتد الزمن العسكري لبعض الأزمات، لكن بتدخل أميركي كالقضاء على داعش، ووقف جرائم الأسد، وعودة الحكومة الشرعية في اليمن إلى صنعاء بناء على مقررات المبادرة الخليجية، وبما أن النصر يحققه الجنرالات ويديمه الدبلوماسيون؛ لذا على الإدارة الحالية الكفّ عن قص أجنحة البنتاجون ووزارة الخارجية، فمن خلالهما تقود أميركا جهود الخليجيين كقدوة حسنة، كما أن على ترمب أن يظهر النية على بذل جهود لإنهاء الإرهاب تتعدى إلباس المسلمين ثوب الملامة، فالكثير من الإرهابيين أتوا من خلفيات إجرامية، ومجتمعات علمانية، كما أن على ترمب تجفيف منابع الإرهاب بتشجيع الحكم الرشيد في العراق، وسوريا، واليمن بدل ترك حكومات تلك البلدان بيد إيران التي تدفع لخلق حالات التذمر، ثم التمرد، ثم الإرهاب بين مواطني تلك الدول.

بالعجمي الفصيح
لقد سبق أن كتبنا هنا في مقال سابق عن عاقبة التطير من دونالد ترمب حين وصل إلى البيت الأبيض جراء خطاباته، ومشاريعه الاستفزازية تجاه العرب والمسلمين، ودعوته لتحميل دول الخليج تكاليف مالية نظير الأمن الأميركي، لكن الحذر الآن يدعونا إلى عدم التفاؤل المفرط في «ترمب العرب»، كما وصفه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية «CSIS»، وهو التفاؤل برجل يحاول أن يبهرنا باستعراض قدراته على جمع 56 من قادة عالمنا في ثلاث تجمعات مرة واحدة بقممه «ثلاثية الأبعاد» خلال يومين فقط، فالإبهار هو العمود الفقري لتقنية الأبعاد الثلاثة ”3D” في السينما؛ حيث جعلت بإمكان المشاهد رؤية الأحداث بشكل أكثر قابلية للتصديق، لكن معظم الأفلام لم تضف جديداً، بل كانت عبئا على ثمن التذاكر.;