أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

الذين يتجاوزون ثوابت المجتمع

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-01-2017


حين يسأل مدير أو مسؤول في إحدى المؤسسات عن سبب استقدام ذاك أو تلك من الفنانين والفنانات وعارضات الأزياء ومشاهير السوشيال ميديا، تجد الجواب جاهزاً: توظيف شهرتهم للدعاية لتلك المؤسسات، بغض النظر عن طبيعة المؤسسات والفئات أو الشرائح التي تخدمها، يتساوى التلفزيون مع النادي ومركز المعاقين مع السوق التجاري عندهم بالرغم من وجود فوارق كبيرة ثقافية ووظيفية واجتماعية وحتى قيمية بين المؤسسات، فما يجوز في السوق لا يصح في المدرسة وما يسمح في المؤسسة الإعلامية لا يمكن التهاون بحدوثه في مركز للمعاقين، هناك حساسيات لا يجوز التجاوز عليها بأي ذريعة وبأي حجة، والقضية المثارة ضد أحد المراكز هذه الأيام دليل واضح.

مشكلة البعض أنهم يخلطون بين المسائل الإدارية وتوجهاتهم الشخصية، وهو أمر مقبول ولا غبار عليه حين تكون المؤسسة ملكاً شخصياً للمدير يديرها لأغراض تجارية بحتة، بمعنى أنها ليست مؤسسة تربوية أو اجتماعية أولاً، ولا علاقة لأفراد المجتمع بها ثانياً، أما حين تكون مؤسسة عامة أو تحتكم لقوانين البلاد أو تتماس مع مصالح أفراد ومجموعات في المجتمع فلا يجوز ولا يحق الخلط بين الشخصي وأنماط وتوجهات وأنشطة الإدارة، مهما كان العذر المطروح، ومهما كانت النوايا، وإلا فلماذا وضعت القوانين إذن إذا كان كل مسؤول سيعتمد على نفوذه وعلاقاته القوية لتمرير سلوكيات معينة بعيداً عن القوانين والرقابة؟ ألا نتحدث عن فوضى هنا؟ نعم نتحدث عن فوضى في التوجهات وهذا بعيد جداً عن طبيعة المجتمع والقوانين الإدارية الثابتة فيه، نحن نفاخر بأننا مجتمع قانون، وهذا ما يتوجب الالتزام به على طول الخط وبالنسبة للجميع!

علينا أن نتفق على أن الأمر يصبح عادياً حين يعتاد الناس على ممارسته، وقبوله وتمريره في ما بينهم من دون اعتراض أو انتقاد أو استهجان، ثم ينتقل من العادي إلى العادة، فيتداوله الناس ويصير عادة وعرفاً وتقليداً، ومسألة الاحتفاء بنجوم الأفلام الإباحية لا يمكن القبول بها أو تمريرها أو تبريرها بحجة استغلال نجوميتهم للفت الانتباه لعمل خيري، فالباطل لا يؤسس للخير، ونحن في عام الخير، أما الخير فطرقه معروفة وأبطاله معروفون وأبوابه معروفة ومرحب بهم على طول الخط، من نجوم الرياضة إلى نجوم الأدب والفن الرفيع، الجميل أن مجتمع الإمارات مجتمع خير بالفطرة، وكل محاولات جعل فنانة ساقطة تتحول لفاعلة خير وقدوة للشباب ستكون مرفوضة ومستهجنة، سواء كان من استضافها مركز خيري أو تلفزيون أو سوق تجاري أو مسرح، ومن هنا فإن المحاسبة يجب أن تكون للجميع ممن يفكر في تجاوز الثوابت في المجتمع!