أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«أم العصاية..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 24-01-2017


ثلاثة أخبار مهمة:

الخبر الأول هو نجاح بلدية دبي في عملية تخصيب 955 ناقة، دون أن يكون ذلك التخصيب اصطناعياً، وأنا حقيقة لم أبحث في تفاصيل الخبر، ولا في ضروفه، لكنني أطلقت العنان لخيالي، لأتخيل كم المغريات التي قدمتها البلدية للفحول للحصول على هذه النتيجة المذهلة، والشكر موصول لها بالطبع (البلدية لا الفحول)، على الشفافية، وعلى هذا الإنجاز الذي سينعكس بكل تأكيد على نفسيات رعيان الحلال، وبالتالي على مفاصل الحياة كلها.

أما الخبر الثاني، الذي كان من جنوب إفريقيا، فيقول إن ثلاثة من الشباب، قد قضوا في ضروف غامضة للغاية، في الحقيقة هي ليست غامضة، لكنها غريبة، وهي أنهم قد ماتوا بطريقة غير لطيفة بين فكي تمساح، وقبل أن تتعاطف معهم عليك أن تعرف أن التمساح قد التهمهم أثناء محاولتهم الاعتداء عليه جنسياً.. نعم أنت لم تخطئ في قراءة الجملة، أرأيت كيف اختفى تعاطفك معهم في لحظة واحدة، يبدو أن الإخوة الثلاثة كانوا يعانون مشكلة عجز معينة، وقد شاوروا ساحر القبيلة، الذي أشار عليهم بالقيام بذلك الاعتداء على التمساح (المقابل المحلي للضب لدينا)، وهي عملية شعبية في جنوب إفريقيا، تقوم بها بعض القبائل لعلاج الضعف الصحي في بعض نواحي الحياة المبهجة.

ورغم مأساوية القصة، إلا أن الوالدين أصرا على براءة الساحر، وأن التميمة التي أعطاها للفرسان الثلاثة قبل القيام بالعملية، لم تعمل كما يجب، وهي السبب، ما اضطر السلطات المحلية في جنوب إفريقيا إلى تحذير المواطنين من اتباع أساليب العلاج التقليدية دون أخذ الاحتياطات اللازمة!

الخبر الثالث كان من أرشيف صحيفة عربية، عن وزيرة التربية والتعليم في إحدى الدول العربية، التي لامها مواطنوها، لعدم تحدثها باللغة العربية أثناء مؤتمر صحافي مع إحدى الصحف الفرنسية، ولتوضيح ضروفها في ذلك المؤتمر، أكدت الوزيرة الجميلة أن ما قيل عن عدم احترام هويتها وولائها للغة والوطن، لا أساس له من الصحة، وأن كل ما في الأمر هو أنها تشعر بارتفاع في حرارة جسدها أثناء تحدثها باللغة العربية، ولم تزد «معاليها» في الإجابة، تاركة الصحافة في تلك الدولة الشقيقة في حالة من الإثارة.. والخجل!

إذاً، ما الرابط الذي يمكننا الاستفادة منه بالمرور في هذه الجولة الإخبارية السريعة؟ الحقيقة أنه لا رابط على الإطلاق، لكنها نظرية أحاول إثباتها بأن إعطاء أي خبر إيحاءً بذيئاً أو دغدغة مشاعر وأحاسيس المستمعين، باستخدام أساليب «مراهقية»، سيجعلهم يمررون الكثير من الأخطاء الإدارية والهفوات، فمثلاً في جميع القصص أعلاه كُتبت (ضروف) بالضاد، بينما هي حقيقة بالظاء.

الظاء التي فيها عصاية.. تماماً.. «أم العصاية»! هل عرفتم أين تكون عقولنا المهنية حين نتابع الأخبار التي تدغدغ خيالاتنا؟!