أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

وإن أنت أكرمت اللئيم!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-01-2017

يظن البعض أن بلوغه درجة ما في سلم الشهرة، يمنحه الحق في التعدي على الآخرين أو النيل من كراماتهم وإنسانيتهم، يفسر احترامهم له بنوع من التعالي البغيض، يظن أن تقديسه واجب وأن الانصياع لنزوات عقله المريض أمر مفروغ منه، هو لا يعلم شيئاً عن الاحترام من حيث هو قيمة إنسانية.

 كما لم يتلق التقدير الحقيقي لشخصه كذات إنسانية جديرة بالتقدير، نظراً لما تتمتع به من رقي وإنسانية، وليس لما يمتلكه صاحبها من أموال وأعمال وعلاقات، هذا المتعجرف الذي استغنى بعد حاجة، وحظي بالتصفيق والجوائز، لأن القدر منحه فرصة ما، أو لأن الله أعطاه موهبة ما، كان جديراً به أن يكون ممتناً ومتذكراً، لكنه اختار أن يكون متعجرفاً إلى آخر حدود العجرفة، فليستمع إلى حكيمة تشيلي الروائية العظيمة إيزابيل الليندي، وهي تقول صارخة في وجهه: «العجرفة هي امتياز الجهلة، فالعالِم الحقيقي متواضع، لأنه يعرف مدى ضآلة ما يعرفه».

ماذا يظن نفسه ذلك الذي تكرمه لعلمه فيتطاول عليك لضآلة أخلاقه، ماذا يعتقد أنه يملك، أو أنه قد يملك يوماً؟ نسي أن الكتب مفاتيح العالم، يهبنا الله إياها لنلج أبوابه ونغرف من نعمه، من الحكمة والمعرفة واليقين والإنسانية والنور والتواضع وسعة الصدر والأخلاق و...، من كان بلا خلق فكل كتب الدنيا التي قرأها أو ألفها أو ترجمها لا تساوي عند الناس جناح بعوضة، ساعة تظهر حقيقته بكامل بذاءاتها وقبحها، الكتب مفاتيح العالم، والعلم مفتاح الحكمة، والحكمة خيار الإنسان، والإنسان صغير جداً ما لم تعلِه أخلاقه.

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
من قال إن العرب لم يكونوا متحضرين، ولم يكونوا استشرافيين ورؤيويين، يكفي أن نتمعن في هذا البيت من الشعر ثم ننظر إلى هؤلاء الذين تعلي قدرهم لمواهبهم وتكرمهم وتجزل لهم العطاء لا لحاجتك إليهم، ولكن لحاجتك إلى إظهار إنسانيتك والارتقاء بها، فإذا هم يتصورونك على غير الحقيقة لقصور فيهم لا لقصورك في إيصال صورتك وشرحها لهم، هم يعلمون من أنت، لكن أحقادهم وظلام نفوسهم لا يريد أن يفارقهم، خاصة حقدهم على الخليج وأبنائه، رغم أنهم يعتاشون من وراء الخليج وكرم أبنائه!