أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

جدران صنعاء تتكلم

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 20-01-2017


«متنا من الجوع ولم تمت أميركا».. هذه العبارة مكتوبة في أحد جدران شوارع العاصمة صنعاء، لا أحد يعرف اسم كاتبها، لكنه شخص حقيقي يعبر عن حاله وسكان العاصمة المنكوبة من كابوس انقلاب الحوثي.
تلخص العبارة حال المتضورين جوعاً ممن كانوا قبل الانقلاب وما نتج عنه من تداعيات سلبية يعيشون بحال جيدة، وأصبحوا اليوم يعانون من عسرين لا يجتمعان، هما الجوع والخوف.
أما الجوع فهو لا يقتصر على سكان صنعاء، وإنما يتعداهم إلى 18 مليون شخص من سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 27 مليون نسمة، بحاجة إلى التأمين الغذائي، بحسب أحدث تقرير للأمم المتحدة.
التقرير الأممي رسم صورة قاتمة للأوضاع الإنسانية والصحية في اليمن، بل وأكثر سوداوية للمستقبل القريب ما لم يكن هناك حل سياسي قريب، وهذا ما ليس ممكناً في ظل المؤشرات الحالية على كافة المستويات.
بلغة الأرقام، ارتفع عدد العاطلين عن العمل إلى 8 ملايين شخص، ويعاني أكثر من 14 مليون يمني من الحصول على مياه شرب سليمة، ويحتاج نحو سبعة ملايين طفل يمني للرعاية الصحية، ويدخل ضمن سوء التغذية حوالي 2 مليون طفل، بينهم 462 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
بعد هذه الصورة السوداء، تكون رسالة الجدران أكثر وضوحاً وقوة في مواجهة زيف وكذب الحوثيين الذين يحاربون اليمنيين منذ عامين وينهبون موارد الدولة ويوقفون رواتب الموظفين باسم محاربة أميركا، وعلاقتهم معها سمن على عسل، ولم يمسوا أحداً من مواطنيها بأذى حتى من خطفوهم أطلقوا سراحهم وأبقوا على اليمنيين.
صنعاء أسيرة مثل سكانها، وكل من يفكر بالجهر بحقوقه المشروعة يواجه بالتخوين والاتهام بالعمالة، مروراً بالملاحقة والمطاردة والاختطاف، وانتهاء بالقتل إن تجرأ وخرج للشارع، عوضاً عن الفصل الوظيفي، وكل هذه الأساليب يتبعها الحوثيون لإرهاب من يحاول الخروج ضدهم.
لذلك ليس غريباً أو مفاجئاً أن تتصدر صنعاء قائمة المحافظات الأكثر تعرضاً للاختطافات في العام الماضي بـ 694 حالة اختطاف، بحسب تقرير التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان المعروف اختصاراً باسم «رصد».
في ظروف الخوف والقمع الشديد، تكون الجدران هي لسان حال الناس الذين يعبرون لها بكلماتهم عما يعانون ويريدون أن تجهر به، ولا تخشى الاختطاف أو الانتقام، على أنهم يختارون بعناية الجدران التي لا تلتصق بالمنازل كي لا يُعاقب أهلها بجريرة عبارة مكتوبة تنتقد سوء أحوالهم.
لسال حال سكان صنعاء اليوم ما قاله شاعر اليمن الراحل عبدالله البردوني:
ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي؟
مليحة عاشقاها: السل والجربُ;