أحدث الأخبار
  • 10:31 . أبرزها بريطانيا وفرنسا.. 25 دولة تدعو إلى إنهاء الحرب في غزة فوراً... المزيد
  • 08:01 . ترامب عن الأفغان العالقين في الإمارات: "سأحاول إنقاذهم"... المزيد
  • 06:31 . الاحتلال يعاود استهداف ميناء الحديدة باليمن... المزيد
  • 11:30 . لجنة للشكاوى في كل مدرسة خاصة بأبوظبي... المزيد
  • 11:22 . سفينة إماراتية تتجه إلى غزة محملةً بأكثر من 7000 طن من المساعدات... المزيد
  • 10:52 . في أكبر عملية تجويع.. ثلث سكان غزة لا يتناولون الطعام أياما... المزيد
  • 10:46 . شهداء ومصابون بغارات للاحتلال جنوب ووسط غزة... المزيد
  • 10:31 . إعلام إسرائيلي يتحدث عن تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس... المزيد
  • 01:44 . تقرير برلماني: 2214 مواطناً تم تعيينهم بالحكومة الاتحادية في 2024... المزيد
  • 01:24 . "الشارقة الخيرية" تنفذ أكثر من 30 ألف مشروع إنساني وتنموي خارج الدولة في نصف عام... المزيد
  • 12:06 . تمهيدا لعملية برية.. الاحتلال ينذر لأول مرة بإخلاء مناطق في دير البلح... المزيد
  • 11:57 . "التعليم المبكر" يعزز أداء الطلبة بنسبة 70% في الرياضيات واللغات بأبوظبي... المزيد
  • 11:50 . شرطة دبي تحذر من مخاطر الألعاب الإلكترونية خلال الإجازة الصيفية... المزيد
  • 11:45 . جيش الاحتلال ينفذ عمليتي اغتيال منفصلتين في جنوب لبنان... المزيد
  • 11:45 . اجتماع سوري أردني أميركي بشأن تثبيت وقف إطلاق النار بالسويداء... المزيد
  • 11:35 . سوريا.. اتفاق على مراحل في السويداء وتوقعات بفض الاشتباكات خلال 48 ساعة... المزيد

ترويج مزعج ومضلل

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-10-2016


ضاقت الناس ذرعاً بالاتصالات الترويجية المزعجة التي ترد الفرد منا على مدار الساعة دون أدنى مراعاة لاحترام خصوصيات وخلوات الآخرين أو حسن اختيار توقيت الاتصال، ولم يعد المرء يشغل نفسه بكيفية حصول الجهات المروجة ومندوباتها أو مندوبيها على رقمه، وإنما أصبح الشاغل الأهم كيف نوقفهم عند حدودهم، ونمنع هذا الإزعاج المتواصل الذي تجاوز كل حدود.

بعض هذه الشركات، وبالذات تلك التي تروج لبطاقات الخصومات في الأندية والفنادق وشركات الطيران، توظف فتيات يُجِدن اللهجة المحلية للتركيز على الشباب المواطنين لإغرائهم بالاشتراك. المخدوعون بالكلام المعسول لهذه النوعية من فتيات الترويج، يقومون بحسن نية بتزويدهن بأرقام بطاقاتهم الائتمانية، ويتم السحب منها مباشرة على الرغم من التأكيدات لهم بأن تدوين رقم البطاقات فقط لاستكمال بيانات التسجيل والاشتراك في الخدمة.

الشباب من ضحايا هذه الشركات لم يجدوا من ينصفهم، بعد أن توزعت المسؤولية بين أكثر من جهة، ولم يعودوا يعرفون من يراجعون، فسلموا بالأمر وعوضهم على الله.

الممارسات الترويجية المزعجة والمضللة والاتصالات التي تحملها، يقف وراءها أشخاص يعرفون جيداً الثغرات الموجودة في القانون، وتضارب الاختصاصات بين وزارة الاقتصاد ودوائر التنمية الاقتصادية المحلية، ما جعلهم يستمرون في عملهم بهذا الإصرار وبهذه القوة.

ذات مرة تدخلت إحدى الجهات المحلية بقوة، وأكدت عدم قانونية الاتصالات الترويجية المزعجة، وهددت بفرض غرامات باهظة على كل من ترد شكوى إزعاج بحقه. وبالفعل اختفت الظاهرة لبعض الوقت قبل أن تعود وبقوة. إلا أن الأمر استفحل بشكل أصبح معه من الضروري التدخل لوقفه لاعتبارات عدة، لعل في مقدمتها تصحيح الصورة وإعادة الثقة في أساليب التسويق والترويج التجاري في السوق المحلية، بما يعبر عن الصدقية التي يفترض أن تتوافر فيها.

الغالبية العظمى من المستهلكين لم تعد لديهم الثقة في تلك الأساليب لأنها وعن تجربة لا تتوافر فيها الصدقية، وإنما هي مجرد شباك للإيقاع ببسطاء الناس الذين يقتنعون بسرعة، خاصة عندما يكون الصوت على الطرف الآخر أنثوياً رقيقاً. فتجده يقدم بياناته الشخصية المطلوبة منه بكل طيب خاطر من دون أن ينتابه أدنى شك بأنها ستستغل للإيقاع به واستغلاله أسوأ استغلال.

نتمنى من دوائر التنمية الاقتصادية ووزارة الاقتصاد مع «تنظيم الاتصالات» والشركات المشغلة للخدمات الهاتفية وأجهزة الشرطة، التعاون لتخليصنا من الإزعاج الترويجي المتواصل.