أحدث الأخبار
  • 08:01 . ترامب عن الأفغان العالقين في الإمارات: "سأحاول إنقاذهم"... المزيد
  • 06:31 . الاحتلال يعاود استهداف ميناء الحديدة باليمن... المزيد
  • 11:30 . لجنة للشكاوى في كل مدرسة خاصة بأبوظبي... المزيد
  • 11:22 . سفينة إماراتية تتجه إلى غزة محملةً بأكثر من 7000 طن من المساعدات... المزيد
  • 10:52 . في أكبر عملية تجويع.. ثلث سكان غزة لا يتناولون الطعام أياما... المزيد
  • 10:46 . شهداء ومصابون بغارات للاحتلال جنوب ووسط غزة... المزيد
  • 10:31 . إعلام إسرائيلي يتحدث عن تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس... المزيد
  • 01:44 . تقرير برلماني: 2214 مواطناً تم تعيينهم بالحكومة الاتحادية في 2024... المزيد
  • 01:24 . "الشارقة الخيرية" تنفذ أكثر من 30 ألف مشروع إنساني وتنموي خارج الدولة في نصف عام... المزيد
  • 12:06 . تمهيدا لعملية برية.. الاحتلال ينذر لأول مرة بإخلاء مناطق في دير البلح... المزيد
  • 11:57 . "التعليم المبكر" يعزز أداء الطلبة بنسبة 70% في الرياضيات واللغات بأبوظبي... المزيد
  • 11:50 . شرطة دبي تحذر من مخاطر الألعاب الإلكترونية خلال الإجازة الصيفية... المزيد
  • 11:45 . جيش الاحتلال ينفذ عمليتي اغتيال منفصلتين في جنوب لبنان... المزيد
  • 11:45 . اجتماع سوري أردني أميركي بشأن تثبيت وقف إطلاق النار بالسويداء... المزيد
  • 11:35 . سوريا.. اتفاق على مراحل في السويداء وتوقعات بفض الاشتباكات خلال 48 ساعة... المزيد
  • 09:10 . أكثر من 100 شهيد في غزة اليوم والاحتلال يتمادى باستهداف طالبي المساعدات... المزيد

الكتب وعدَّاء الطائرة الورقية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-10-2016


كتبت صديقة عزيزة على حسابها في «إنستغرام» مديحاً للكتب، قالت: «عالم من الكتب حياة كلها رقي»، فرد عليها أحد المتابعين: «وهل يوجد في الحياة أجمل وأرقى من صنع الطائرات الورقية واللعب بها»، تأملت الفكرة التي أراد كلاهما التعبير عنها، ولم أجد أي اختلاف بينهما، فجذر الفكرة واحد، المعرفة إن بالإبحار في الكتب أو بالانطلاق في الحياة بمنتهى الحرية، وبعيداً عن القيود ولو خلف طائرة ورقية، فحتى الطائرة الورقية - وليس الكتب وحدها - مصنوعة من الورق!

ذهبت ذاكرتي مباشرة إلى رواية خالد حسيني «عدَّاء الطائرة الورقية» التي صدرت في عام 2003، وهي أولى روايات حسيني، الأميركي من أصل أفغاني، وأكثرها شهرة، إنها حكاية أفغانية بامتياز، تشرح الصراع الطبقي والتمييز الطائفي في مجتمع أفغانستان، مشيرةً إلى مخلّفات سقوط الملكية الأفغانية، وغزو الروس، وبزوغ حقبة طالبان، مع كل الكوارث التي أفرزتها كل هذه التحولات، من خلال حياة الطفل حسن وصديقه أمير!

لم ينل حسن حظه كطفل في أي شيء، حتى في أن يجري وراء مجرد طائرة ورقية تخصه، لذلك سيظل حسن ذاتاً مهملة ونكرة، يتلقى التهميش والاعتداء والتهم، دون أن يملك حتى أن يردّ عن نفسه، وسينكسر مئات المرات، لأنه بلا سند، «اللي ماله ظهر ينضرب على بطنه»، يقول المثل في كل مكان!

حسن في الرواية هو ابن الخادم من طائفة الهزارة الأفغانية الذي يعمل عند السيد الغني والد صديقه أمير، ولأن حسن وأمير نشآ في البيت نفسه، فقد جمعت بينهما صداقة معقدة، لم تصمد أمام العراقيل الطبقية طويلاً!

كان أمير ابن السيد، لذلك كان يلعب بطائرته الورقية، فإذا سقطت كان على حسن أن يجري بمرح وهمة عالية باحثاً عنها ليحضرها لصديقة، وذات يوم وهو يعدو ليعود بالطائرة، اعترضته مجموعة من الفتيان واعتدوا عليه، وحين عاد كان قد فقد كل شيء، براءته وكرامته وعزة نفسه، لقد كسره الاعتداء تماماً، فعادت الطائرة الورقية ولم يعد حسن!

في كل رواياته الثلاث، يمسك خالد حسيني بالخيط نفسه، التشديد على العلاقات الأسرية، وهو عنصر واظب على استخدامه في كل أعماله، خاصة أنه يأتي من مجتمع يقيم وزناً كبيراً للعائلة، ولمركزية أدوار الوالدين وتماسك الأبناء حولهما.

الطيران فكرة الإنسان الأزلية، إنها الفكرة والحلم، الوصول إلى الماوراء والمجهول والاكتشاف، وهي الفكرة ذاتها التي تتمركز حولها كل كتب العالم!