أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

الكتب وعدَّاء الطائرة الورقية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-10-2016


كتبت صديقة عزيزة على حسابها في «إنستغرام» مديحاً للكتب، قالت: «عالم من الكتب حياة كلها رقي»، فرد عليها أحد المتابعين: «وهل يوجد في الحياة أجمل وأرقى من صنع الطائرات الورقية واللعب بها»، تأملت الفكرة التي أراد كلاهما التعبير عنها، ولم أجد أي اختلاف بينهما، فجذر الفكرة واحد، المعرفة إن بالإبحار في الكتب أو بالانطلاق في الحياة بمنتهى الحرية، وبعيداً عن القيود ولو خلف طائرة ورقية، فحتى الطائرة الورقية - وليس الكتب وحدها - مصنوعة من الورق!

ذهبت ذاكرتي مباشرة إلى رواية خالد حسيني «عدَّاء الطائرة الورقية» التي صدرت في عام 2003، وهي أولى روايات حسيني، الأميركي من أصل أفغاني، وأكثرها شهرة، إنها حكاية أفغانية بامتياز، تشرح الصراع الطبقي والتمييز الطائفي في مجتمع أفغانستان، مشيرةً إلى مخلّفات سقوط الملكية الأفغانية، وغزو الروس، وبزوغ حقبة طالبان، مع كل الكوارث التي أفرزتها كل هذه التحولات، من خلال حياة الطفل حسن وصديقه أمير!

لم ينل حسن حظه كطفل في أي شيء، حتى في أن يجري وراء مجرد طائرة ورقية تخصه، لذلك سيظل حسن ذاتاً مهملة ونكرة، يتلقى التهميش والاعتداء والتهم، دون أن يملك حتى أن يردّ عن نفسه، وسينكسر مئات المرات، لأنه بلا سند، «اللي ماله ظهر ينضرب على بطنه»، يقول المثل في كل مكان!

حسن في الرواية هو ابن الخادم من طائفة الهزارة الأفغانية الذي يعمل عند السيد الغني والد صديقه أمير، ولأن حسن وأمير نشآ في البيت نفسه، فقد جمعت بينهما صداقة معقدة، لم تصمد أمام العراقيل الطبقية طويلاً!

كان أمير ابن السيد، لذلك كان يلعب بطائرته الورقية، فإذا سقطت كان على حسن أن يجري بمرح وهمة عالية باحثاً عنها ليحضرها لصديقة، وذات يوم وهو يعدو ليعود بالطائرة، اعترضته مجموعة من الفتيان واعتدوا عليه، وحين عاد كان قد فقد كل شيء، براءته وكرامته وعزة نفسه، لقد كسره الاعتداء تماماً، فعادت الطائرة الورقية ولم يعد حسن!

في كل رواياته الثلاث، يمسك خالد حسيني بالخيط نفسه، التشديد على العلاقات الأسرية، وهو عنصر واظب على استخدامه في كل أعماله، خاصة أنه يأتي من مجتمع يقيم وزناً كبيراً للعائلة، ولمركزية أدوار الوالدين وتماسك الأبناء حولهما.

الطيران فكرة الإنسان الأزلية، إنها الفكرة والحلم، الوصول إلى الماوراء والمجهول والاكتشاف، وهي الفكرة ذاتها التي تتمركز حولها كل كتب العالم!