أبحرت، اليوم الإثنين، من ميناء خليفة "كيزاد" في أبوظبي، سفينة خليفة للمساعدات الإنسانية، بحمولة تتجاوز 7000 طن من المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، بالتزامن مع حملة التجويع الممنهجة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
والسفينة هي الثامنة ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، وستتجه إلى ميناء العريش المصري، تمهيداً لإدخال شحنتها من المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، "في إطار الدعم الإنساني المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات للأشقاء الفلسطينيين"، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وتُعد سفينة "خليفة" أكبر سفينة مساعدات إنسانية ترسلها دولة الإمارات حتى الآن، حيث تبلغ حمولتها الإجمالية 7166 طنا من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية المتنوعة.
وتشمل الحمولة 4372 طنا من المواد الغذائية، و1433 طنا من مواد الإيواء، و860 طنا من المواد الطبية، و501 طن من المواد الصحية، ليصل إجمالي المساعدات التي تم إرسالها إلى قطاع غزة 77.266 طن.
يأتي ذلك غداة إعلان برنامج الأغذية العالمي أن أزمة الجوع في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، وأكد أن شخصا من بين كل 3 من سكان قطاع غزة لا يتناول الطعام أياما.
وقال البرنامج في بيان، الأحد، إن حشود منتظري المساعدات بغزة تتعرض لإطلاق نار من دبابات إسرائيلية وقناصة ومصادر أخرى، رغم أنهم لم يفعلوا شيئا سوى محاولة الحصول على غذاء وهم على شفا المجاعة.
وأكد البيان أن الناس في غزة يموتون بسبب نقص المساعدات، وناشد المجتمع الدولي وكل الأطراف تسهيل إيصال المساعدات الغذائية للجائعين القطاع.
ومنذ 2 مارس 2025، تغلق "إسرائيل" جميع المعابر مع القطاع المنكوب وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة.
وفي 27 مايو الفائت، اعتمدت "إسرائيل" والولايات المتحدة خطة لتوزيع مساعدات محدودة بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ولكن تلك الآلية الإسرائيلية الأميركية فاقمت معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث يطلق الجيش الإسرائيلي النار على المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
ومن جانبه أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، ارتفاع عدد الضحايا من الفلسطينيين -الذين يحاولون الوصول للغذاء عبر تلك الآلية- إلى 995 شهيدا، و6 آلاف و11 مصابا، و45 مفقودا.