أحدث الأخبار
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد

«فاقد الشيء.. هل يعطيه؟!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 15-09-2016


لا يوجد ما هو أسوأ من إلغاء الموعد بعد وصول الطعام، ولكن قبل البدء في تناوله، الجلسة لم تبدأ بعد! هذه الحالة (التصرف) تتسبب في حالة عامة من الإحباط، خصوصاً أن الاعتذار لصاحب المكان لم يعد ممكناً، فلو كنت في منزل أحدهم فستعتبر إهانة من نوع ما، ولو كنت في مطعم فستواجهك عبارة: مش لازم تاكل، بس ادفع! لذا فقد كانت نظرتي تقول له بوضوح: مش لازم تاكل، بس ادفع! هو الذي اتصل بي منذ ساعتين واعداً إياي بجلسة جميلة، بناء على أنه ذهب بزوجته التي يعاني معها مشكلات أسرية إلى ما يعرف بخبيرة «علاقات أسرية»، لكن وبعد وصول الطعام مباشرة اتصلت به زوجته لتخبره بأن الخبيرة غير موجودة، وأن عليه العودة لأخذها، سألته مستغرباً عدم وجود الخبيرة رغم أنه قد جاء من مدينة بعيدة نسبياً، فوضح لي الأمر: بأن لدى الخبيرة جلسة استماع مع طليقها!

لا يوجد من يحب أن يأخذ الشيء إلا من فقده مثلنا.. نحب أن نذهب باستفساراتنا الصحية إلى المخضرمين من الموشوكين على مغادرة هذه الحياة في أي لحظة، بل وقد تأخذ الحماسة أحدهم فيحلف لك بأن فلاناً فطرته صافية، لم يزر طبيباً طوال حياته، لتكتشف بعد تناولك الدواء الخاطئ لأشهر عدة بأنه لم يزر طبيباً، لأنه لا يتقن القراءة أصلاً، فلا يستطيع ملء استمارات الطبيب!

ما الذي يختلف فيه من يطلب الأمر من غير أهله عن أولئك البسطاء في دول إفريقيا الوسطى، الذين يذهبون إلى مشعوذين في أقصى القرى المتهالكة، ويدخلون إلى بيوت قذرة ومهلهلة، يجلس في أقصى زواياها ساحر تبدو عليه علامات سوء التغذية واضحة، وحين تسألهم عن سبب زيارتهم له، يجيبونك بكل ثقة: نحن هنا لكي يدلنا إلى طريق السعادة الحقيقي!

ولا يختلف ذلك عن من يأخذ دينه من شخص متجهم الوجه، لا يعرف الابتسامة ولا الأسلوب الحسن، ولا يعرف من الدين إلا ما يعرفه الأعراب الأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله، فيجالسه ويخالطه، ويتشرب غدره وتنفيره من العقيدة السمحة، ثم يخلع عليه لقباً دينياً رصيناً، وهو لا يعلم بأن سبب الذين اهتزت قناعاتهم من ورائه، أكثر من سبب الذين (اهتدوا) على يديه!

هل الخبرة وحدها تكفي؟ ربما في حلالات معينة.. كأن يذهب الطلبة إلى ذلك الطالب الذي أعاد الثانوية العامة خمس مرات، لسؤاله عن نوعية الأسئلة التي تأتي عادة في مادة الكيمياء، بالطبع هذه النوعية تضرب على صدرها، وتؤكد أن لديها خبرة خمس سنوات في هذا الأمر، لكن ما ينساه الجميع هو أنه فعلاً يحفظ الأسئلة، لكن هناك مشكلة بسيطة، هي أنه لا يعرف الإجابات المناسبة لها! وما ينطبق على الأشخاص الحمقى ينطبق على المؤسسات والمجتمعات والدول، لا تستنسخ لي قوانين بالية من دول معروفة بفشلها الذريع إدارياً، وتخلفها مهنياً، وفوضويتها في الأداء، ثم تقول لي إنه قانون معمول به في المكان الفلاني منذ 50 سنة! لو كان في هذه القوانين والإجراءات غير.. لأفادتهم قبل أن تفيدنا!

على كل حال: مش لازم تاكل! بس ادفع!