أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

في تلك القاعة الواسعة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-09-2016


في قاعة انتظار كبيرة جداً، يجلس فيها عشرات المراجعين من جنسيات مختلفة، يمثل أهل البلد، النسبة الأكبر، بطبيعة الحال، ويأتي بعدهم المرضى الخليجيون، وإن وجد عدد من المرضى من أهل البلاد، فذلك أمر طبيعي جداً، أما هذا العدد الكبير من مواطني دول الخليج، فلا تفسير له إلا ضعف مستوى العلاج والرعاية الصحية في بلدانهم، الأمر الذي يدفع أعداداً كبيرة منهم للسفر للخارج بحثاً عن العلاج.

لذلك، فأياً كانت وجهتك، فإنك حتماً ستلتقي أعداداً من الخليجيين قدموا لهذه الدول والمدن بحثاً عن علاج جيد، ينهي معاناتهم مع المرض، وبالتالي، يخفف آلامهم!

في تلك القاعة الواسعة جداً، النظيفة والمرتبة بعناية، والتي تنادي فيها عليك ممرضة ضئيلة الحجم، خفيضة الصوت، حتى إنك لا تكاد تسمع صوتها لتقودك لغرفة الطبيب أو الطبيبة، دون أن تضيع وقتها في قياس طولك ووزنك وضغط دمك، فالطبيب الذي ستجلس إليه، لا يعنيه كثيراً إن كان طولك 175 أو 150، مع ذلك، فالكشف عليك يتم حسب الأصول المتعارف عليها طبياً، وبمنتهى الدقة، أما أدويتك فتصرف لك بدقة أكبر، 15 حبة تعدها الصيدلانية حبة إثر أخرى، لا زيادة ولا نقصان، لتقول لك موعدك بعد خمسة أيام، هذه 15 حبة عليك أخذها بانتظام بمعدل 3 حبات يومياً!

في تلك القاعة نفسها، يجلس شباب صغار من أهل البلد، يعبثون بهواتفهم النقالة، بينما كبار السن يتبادلون الأحاديث مع بعضهم بصوت لا يكاد يُسمع، ويتحركون بهدوء كأطياف، بينما يطالع بعضهم صحفاً موزعة على حاملات صحف في مختلف أرجاء المستشفى، سألت أحدهم، لماذا لا نكون كهؤلاء، ونتوقف عن الحديث بصوت عالٍ؟ فأجابني بلا مبالاة: نحن لا نعرف أن نتكلم بصوت منخفض، هكذا خلقنا الله!

فهل صحيح أن الصوت العالي وافتعال الضجيج خلقة الله التي خلقنا عليها؟ بالتأكيد، الأمر ليس كذلك.

في تلك القاعة نفسها، يطل شاب خليجي من نافذة القاعة الواسعة، متأملاً المكان على اتساعه، ومتسائلاً: ما الذي يجعل الناس يأتون لهذه المدينة التعيسة، وبالملايين؟ أنا لا أرى - يقول- سوى شوارع تعيسة، وأحياء فقيرة! قلت له: عليك أن ترفع الغطاء عن عينيك لترى بوضوح أكبر!